طالب العديد من المثقفين عبر صفحات "الفيسبوك" خلال اليومين الماضيين جميع مسؤولي الدول العربية والإسلامية أو حتى الجمعيات غير الحكومية الناشطة في مجال الدين وحقوق الإنسان من أجل التحرك قصد إدراج الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وجميع الاديان السماوية ضمن قائمة الإرهاب سواء تعلق الأمر بالأشخاص أو الهيئات بما فيها الجرائد والمجلات وعلى رأسها شارلي إيبدو. وبرر المثقفون هذا المطلب بتساوي الأعمال الإرهابية والإساءة للرموز الدينية في زعزعة استقرار المجتمعات والدول، بل حتى تهديد السلم العالمي بشكل عام، طالما أن غاية المسيئين للنبي والأديان هي بعث الفوضى وغرس الكراهية. كما أن الآثار النفسية والمادية التي تنجم عن ردّات الفعل تجاه هذه الإساءات تكون وخيمة في كل مرة لاسيما على المجتمعات الآمنة ومنها المجتمع الاسلامي الأكثر تضررا من هذه الحملات المسعورة، فإذا كانت الغاية من قانون مكافحة الإرهاب العالمي هو محاربة سفك الدماء والتخريب وإيذاء الآخرين دون وجه حق، فهذه السلوكات والتصرفات وغيرها كثير تنطبق حسب استنتاجات المثقفين عبر الفيسبوك على شارلي إيبدو وأخواتها في العالم وبالتالي وجب إدراج ما تقوم به هذه المجلة ومن يحرّضها ويدعمها في قائمة الإرهاب العالمي ومن ثم محاسبتها.