لم يفوت تلاميذ المدارس والثانويات فرصة التحاقهم بداية الأسبوع الجاري بمؤسساتهم التعليمية لمواصلة حملتهم لنصرة سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام، فقد رفع التلاميذ تلقائيا في ساحات المؤسسات التعليمية منشورات التي وزعت في شوارع العاصمة والتي تحمل عبارة "أنا أتبع محمد" و"إلا رسول الله" لترافقهم خلال أوقات الراحة وتحية العلم وحتى داخل أقسامهم بعد أن وضعها بعض التلاميذ على دفاترهم التعليمية وكتبهم ومحافظهم المدرسية، حتى أن البعض منهم وجدوا في اقتناء قميص عليه إحدى العبارات السابقة اختصار لكل المعاني والمشاعر التي يحملها لخاتم الأنبياء والمرسلين. هذه الخطوة اعتبروها فرصة لهم لإسماع صوتهم للعالم بأنهم مستعدون لنصرة رسول الله، حيث يقول "يوسف" تلميذ في القسم النهائي بثانوية الثعالبية في حسين داي، والذي كان يضع ورقة عليها عبارة "فداك أبي وأمي يا رسول الله" على محفظته: أن هذا أقل واجب يقبل عليه أبناء هذا الوطن نصرة لرسولنا بعد أن تطاول عليه الكفار. في الوقت الذي ترى فيه زميلته "ريمة"، أن نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة ومن العيب أن يتخاذل العرب، لتخرج أحد دفاترها وقد زينته بلاصقة كتب عليها "صلوا على النبي". ويبدو أن التأثر بلغ أوجه عند التلاميذ والذين استبدلوا رنات هواتفهم النقالة بأغاني دينية أخرى كرنة "يا نبي السلام عليك" لماهر الزين والتي أصبحت رنة متفقا عليها بين جميع التلاميذ، فقد أكدت لنا إحدى الطالبات في ثانوية عائشة أم المؤمنين، أنها استبدلت رنة "إليسا" بأخرى دينية نصرة للرسول الكريم والغريب أن العديد من زميلاتها ساندنها في خطوتها هذه وسرن على نهجها وهو حال ملايين التلاميذ الجزائريين المعروفين بحبهم وولعهم الدائم بالنبي والإسلام. زهيرة مجراب
لا فتات "كلنا مع محمد" في مواكب الأعراس تأثر الجزائريون من مسيرات نصرة محمد صلى الله عليه وسلم، حيث المتجول في العاصمة يلاحظ انتشار للافتات كتبت عليها "كلنا مع محمد" حيث تراها على واجهات المحلات التجارية وعلى سيارات البائعين المتجولين وحتى طاولات التجار الفوضويين، كلهم تضامنوا ضد مجلة "شارلي إيبدوا". والملفت للانتباه وضعت لافتات نصرة محمد عليه الصلاة والسلام على سيارات مواكب الأعراس، تنديدا على إساءات المجلة الفرنسية المغرضة لخاتم الأنبياء، حيث غيروا عاداتهم في الضغط على منبهات صوت السيارات وترديد أغاني مطربي الأعراس بالهتاف بعبارات نصرة الرسول "إلا محمد" "كلنا مع محمد" .