السؤال بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين يوجد في أحد المتاحف التركية خاتم من ذهب مكتوب عليه (محمد رسول الله) ويقال إنه ختم الرسول صلى الله عليه وسلم، هل هذا الختم مزور أم حقيقي ... وكيف كان ختم الرسول الذي كان يختم به كتبه إلى الملوك؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الإجابة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: مما لاشك فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له خاتم، وهذا مذكور في شمائله، روى البخاري عن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتماً من فضة. أما كون هذا الخاتم الموجود في متحف تركيا هو خاتم النبي صلى الله عليه وسلم فهذا فيه نظر من عدة وجوه: الأول: أنه ليس هنالك ما يثبت ذلك بطريق قطعي. الثاني: أن خاتم النبي صلى الله عليه وسلم كان من فضة ولم يكن من ذهب، كما تقدم في حديث أنس رضي الله عنه. الثالث : أن هذا الخاتم -أعني خاتم النبي صلى الله عليه وسلم- كان قد فقد وسقط في بئر، كما في رواية ابن عمر رضي الله عنهما في صحيح البخاري، أنه قال: اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتماً من فضة، وجعل فصه مما يلي كفه، ونقش فيه: محمد رسول الله، ونهى أن ينقش أحد عليه، وهو الذي سقط في بئر أريس. الرابع: أنه قد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتماً من الذهب، ولم يكن منقوشاً عليه: محمد رسول الله، والظاهر أن ذلك كان قبل تحريم الذهب على الرجال، ففي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتماً من ذهب، فكان يلبسه في يمينه، فاتخذ الناس خواتيم من ذهب، فطرحه وقال: لا ألبسه أبداً، فطرح الناس خواتيمهم. لذلك نكاد نجزم أن هذا الخاتم مزور وليس هو خاتم النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يكاتب به الملوك.