قالت كاترين أورتل المتحدثة باسم حركة بيغيدا المعادية للإسلام في ألمانيا، الأربعاء، إن لوتس باخمان رئيس الحركة قدم استقالته من جميع المراكز التي يشغلها في الحركة. يأتي ذلك، بعد إعلان الادعاء العام في ألمانيا، بدء التحقيقات ضد باخمان على خلفية اتهامه بالتحريض العنصري وتصريحات نسبت إليه على موقع فيسبوك، تتضمن ما يعتقد أنه إساءة للأجانب في ألمانيا، وهي التصريحات التي تم تداولها أمس الأول (الثلاثاء)، في مواقع الإنترنت وتتضمن ألفاظاً تنتقص من إنسانية الأجانب في ألمانيا. وتعرض باخمان لانتقادات واسعة، حتى بين أنصاره أنفسهم، على خلفية صورة التقطها لنفسه ونشرها على الإنترنت، يظهر فيها بالشارب وقصة الشعر المعروفين عن الزعيم النازي أدولف هتلر. وقد دأبت حركة بيغيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب)، على تنظيم مسيرات أسبوعية في مدينة دريسدن معقل الحركة، يشارك فيها عشرات الآلاف ممن يدعون خوفهم من "أسلمة الغرب"، من خلال تزايد عدد المسلمين في ألمانيا وأوروبا. أثناء ذلك، أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، رفضه للحوار مع منظمي حركة بيغيدا، وأكد أن هذا الأمر يسري أيضاً على منظمي حركة "ليغيدا"، وهي اختصار لعبارة "لايبتسيغيون (سكان مدينة لايبتسيغ ) ضد أسلمة الغرب"، والتي تعد فرعاً لحركة بيغيدا في مدينة لايبتسيغ. وأوضح الوزير الألماني، أن هناك الكثير من المبررات الوجيهة لاتخاذ قرار عدم إجراء حوار مع هؤلاء المنظمين. ودعا دي ميزير، المواطنين إلى الإحجام عن المشاركة في المظاهرات التي تنظمها هذه الحركات المناهضة للإسلام، قائلاً: إنه "لا يعير اهتماماً لمنظمي هذه المظاهرات"، ولكنه شدد على ضرورة التعامل مع مخاوف ومشاكل المواطنين الذين يشاركون في المظاهرات بجدية.