حذّر رئيس المجلس المركزي ليهود ألمانيا من حركة “بيغيدا” اليمينية الّتي تهاجم الإسلام في ألمانيا وأوروبا. وقال إنّها “خطيرة للغاية”، منبّهًا إلى أنّ الخوف من “الإرهاب الإسلامي” تمّ استغلاله لتشويه دين بأكمله. أعرب المجلس المركزي ليهود ألمانيا عن تضامنه مع المسلمين في مواجهة الهجمات الكلامية لحركة “بيغيدا” على الإسلام. وفي تصريحات لصحيفة “دي فيلت” الألمانية الصادرة يوم السبت الفائت، قال يوسف شوستر رئيس المجلس المركزي ليهود ألمانيا، إنّ الخوف من “الإرهاب الإسلامي” تمّ استغلاله لتشويه دين بأكمله. وأضاف شوستر أنّ هذا الأمر “غير مقبول على الإطلاق”، وتابع أنّ استنتاج أنّ ألمانيا مهدّدة بوجود الإسلام بالتحوّل إلى دولة دينية بسبب قلّة من الإسلاميين “أمر عبثي، كأن نقول إنّ وجود يمينيين متطرفين من شأنه أن يعيد الديكتاتورية النّازية مرّة أخرى”. وأعرب رئيس مجلس إدارة المجلس المركزي ليهود ألمانيا، وهو طبيب من مدينة فورتسبورغ بولاية بافاريا، عن قلقه العميق إزاء مظاهرات حركة “بيغيدا”، وهي اختصار لعبارة “أوروبيون وطنيون ضدّ أسلمة الغرب”، محذّرًا من التقليل من شأن أفراد الحركة لأنّها “خطيرة للغاية”. وأوضح أنّ الحركة يختلط فيها النازيون الجدد بأحزاب من اليمين المتطرف الّذين يطالبون بإفساح المجال أمام عنصريتهم وكراهيتهم للأجانب.