دعم الدولة يوفر 3.5 مليون سنتيم عن كل حاج * قررت الحكومة التدخل للتخفيف من أثر الزيادات التي سجلتها تكلفة موسم الحج لهذه السنة، وذلك بتحملها 50 بالمائة من الزيادات في حين لا يدفع الحاج سوى نسبة 50 بالمائة من الزيادات، والتي توقفت عند مقدار ال70 ألف دينار، لتقدر الزيادة التي ستعرفها تكلفة موسم الحج 35 ألف دينار تضاف الى التكلفة المعتادة والتي تتجاوز 26 مليون سنتيم، لتصبح هذه السنة عند حدود ال30 مليون سنتيم، فيما تتكفل الحكومة بتغطية الفارق والمقدر ب35 ألف دينار من الخزينة العمومية. * في هذا السياق، كشف وزير الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة، خلال الندوة الصحفية الأسبوعية التي يعقدها بالمقر الدولي للصحافة، للكشف عن أهم الملفات التي فصلت فيها الحكومة، أن مجلسا وزاريا مشتركا عقده رئيس الحكومة أحمد أويحيي جمع فيه كل القطاعات المعنية بتنظيم موسم الحج، وتم خلال هذا المجلس حسب وزير الاتصال دراسة تقريرين، يتعلق الأول بتلك الزيادات المسجلة في مبالغ كراء الهياكل السكنية في المدينةالمنورة، ومكة المكرمة بسبب عملية التهيئة وإعادة التهيئة التي شملت عددا كبيرا من الإقامات والسكنات والتي خلفت نقصا في الهياكل المستقبلة، الأمر الذي انعكس على أثمان التأجير في اتجاه متزايد. * أما الملف الثاني الذي شكل محور اهتمام الحاضرين في المجلس الوزاري فتعلق بارتفاع أسعار النقل الجوي باتجاه المملكة العربية السعودية، وذلك بنسبة 30 بالمائة، كما سبق "للشروق اليومي" أن كشفت عنه منذ حوالي الشهر. * وأوضح بوكرزازة أن ارتفاع أسعار تذاكر النقل الجوي وأسعار كراء المباني خلفت زيادة في التكلفة قدرت ب70 ألف دينار عن كل حاج، مشيرا الى أن الحكومة قررت خلال اجتماعها التدخل للتخفيف من وطأة هذه الزيادات على التكلفة التي يدفعها الحاج، وذلك بتحملها 50 بالمائة من ال70 ألف دينار، وتحميل ال50 بالمائة المتبقية من مبلغ الزيادة على عاتق الحاج، لتصبح تكلفة الحج لهذا الموسم بعملية حسابية بسيطة عند حدود ال30 مليون سنتيم، على اعتبار أن المصاريف التي كانت تدفع لمصالح البعثة الوطنية للحج 16 مليونا يضاف إليها سعر تذكرة النقل التي كانت مقدرة بأزيد من 9.5 مليون سنتيم، تضاف إليها الزيادة التي أفرزتها وزيادة أسعار الكراء والنقل عند حدود ال35 ألف دينار التي أقرتها الحكومة على عاتق الحاج لتصبح التكلفة عند حدود 30 مليون سنتيم. * وحسب مصادر مؤكدة فإن وديعة البعثة الوطنية لدى البنك المركزي، المتراكمة بفعل الأموال التي كان يدفعها الحجيج في المواسم الماضية، باستطاعتها تغطية نسبة ال50 بالمائة التي تحملتها الحكومة من مبلغ ال70 ألف دينار التي تعتبر إجمالي مبلغ الزيادة، وللتنبيه فقط فإنه لولا تدخل الحكومة لكانت تكلفة الحج لهذا الموسم تتجاوز ال33 مليون سنتيم عن كل حاج. * وفي السياق ذاته، أكد وزير الاتصال أن الديوان الوطني للحج سيكشف في الأيام القليلة القادمة تفاصيل التدابير التي اتخذتها الحكومة لتنظيم موسم الحج لهذه السنة.