الحج سيصبح حكرا على الأغنياء وحدهم بعد اليوم أكدت شركة الخدمات الدولية للسياحة أن الخطوط الجوية السعودية راجعت مؤخرا، بصفة رسمية تذاكر تنقل الأشخاص عبر خط الجزائر - المملكة العربية السعودية، وذلك بمراجعة نسبة الرسم الضريبي المفروضة ضمن تسعيرة التذكرة عند حدود 30 بالمائة. * * مؤشرات على ارتفاع مخيف لتكاليف الحج هذا العام * * الوكالات السياحية ترفض أن تتجاوز تكلفة الحج 30 مليونا * * ما أدى الى ارتفاع تذاكر النقل باتجاه المملكة العربية السعودية، عند هذه النسبة، وهي الزيادة التي سيكون لها التأثير المباشر على سعر تذكرة السفر باتجاه البقاع المقدسة بالنسبة لحجيج موسم 2008. * وقالت مصادر من داخل الشركة الوطنية للخدمات السياحية، التي تعتبر بمثابة وكيل عام معتمد في الجزائر من قبل الخطوط الجوية السعودية أو وسيط يتكفل ببيع تذاكرها في الجزائر، إن الخطوط السعودية اعتمدت فعليا الزيادات في سعر تذاكر نقلها للأشخاص من الجزائر باتجاه المملكة السعودية، وذلك بداية من الشهر الجاري، هذه المراجعة كانت تسببت في ارتفاع قيمة الرسم من 1600 دينار الى 6000 دينار، حيث أصبح سعر التذكرة باتجاه جدة يتجاوز 8 ملايين، بعد أن كان في وقت سابق عند حدود 7 ملايين سنتيم. * هذه المراجعة التي أدت الى ارتفاع تذاكر أداء مناسك العمرة، في انتظار ما ستفرزه بشأن تكلفة التنقل للبقاع المقدسة لتأدية مناسك الحج، على اعتبار وجود معلومات مؤكدة من داخل الجوية الجزائرية تقول بلجوء المديرية العامة الى تنصيب لجنة خاصة لدراسة إمكانية مراجعة سعر التذاكر باتجاه البقاع المقدسة، وإن كان معلوم بأن التسعيرة المطبقة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية تبقى الأغلى، مقارنة بباقي الخطوط، فإن ذلك بررته إدارة الجوية الجزائرية في عديد من المناسبات بتكفلها لوحدها بنقل الحجيج الجزائريين ممن يحجون ضمن البعثة الجزائرية. * وفي انتظار ما ستسفر عنه نتائج دراسة اللجنة التي نصبتها الجوية الجزائرية، فإن احتمالات رفع تذكرة سفر الحجيج تبقى قائمة، لاعتبارات تتعلق بعودة الرحلات التي تبرمج فارغة، وهو الوضع الذي يفرض على الجوية الجزائرية التكيف للمحافظة على الربح. * وفي ظل وجود معلومات تؤكد أن وزارة الشؤون الدينية أخطرت بأمر مراجعة الخطوط السعودية لسعر تذاكرها، أكد مدير الديوان الوطني للحج السيد الشيخ بربارة، في اتصال أمس، بالشروق اليومي به، أن هيئته لم تتلق أي مراسلة أو معلومات تفيد باحتمال الزيادة في تسعيرة تذاكر النقل باتجاه المملكة العربية السعودية، لحد الساعة، مؤكدا أن أمر التكلفة، أي ما مقداره 16 مليون دينار التي دفعها حجيج الموسم الماضي، تبقى رهينة قرار الحكومة التي ستبت فيه في مجلس وزاري مشترك أو في مجلس الحكومة، حسب تصريحات وزير الشؤون الدينية أبوعبد الله غلام الله . * مراجعة السعودية للطيران لتسعيرة تذاكرها، أثرت بصفة مباشرة على تكلفة العمرة، مثلما يحتمل أن تؤثر على تكلفة الحج، التي باتت متأثرة بعامل ارتفاع نسبة تكلفة الإيواء، تضاف إليها تكلفة تذاكر السفر، ومعلوم أن سعر التذكرة للسنة الماضية لم يتجاوز 9 ملايين وستمائة ألف سنتيم، في حين أن حقوق الحج التي دفعت للبنك الوطني السنة الماضية، كانت 16 مليون سنتيم.