تعرض عدد من الحراڤة الجزائريين مجددا، لاعتداء وحشي وعمليات تعذيب بمركز الحجز المؤقت للأجانب، ثابادوريس بمدينة فالنسيا الاسبانية، حيث تسبب الاعتداء في جروح بليغة لشاب جزائري، خصوصا على مستوى الرأس، ما استدعى إخاطته ب 17 غرزة. وفي السياق، أفادت جمعيات للجالية الجزائرية بإسبانيا ل الشروق، أن الشاب الجزائري أودع شكوى لدى الشرطة الاسبانية أواخر شهر جانفي الماضي، تفيد بتعرضه لاعتداء من طرف بعض رجال الشرطة بمركز فالنسيا، وهذا رفقة شاب مغربي آخر اقتلعت أسنانه، مشيرة إلى أن الحراڤ الجزائري المنحدر من مستغانم، تم إسعافه في مركز صحي، وتمت إخاطة جروحه ب 17 غرزة. وتفيد الشكوى بأن الضرب والتعذيب الذي تعرض له الحراڤ الجزائري، كان جراء إفراغه لدلو ماء في المكان غير المخصص له، بعد غلق حمام المركز، حيث تعرض للركل واللكم والضرب بهراوات الشرطة، ما تسبب له في كدمات وجروح استدعت إسعافه بالمركز الصحي، وإخاطته ب 17 غرزة العديد منها على مستوى الرأس. من جانبه، وقال النائب بالبرلمان عن منطقة الرابعة أوروبا، عدا فرنسا والأمريكيتين، نورالدين بلمداح، الذي انتخب عن دائرة الأفلان بإسبانيا، أن التعدي على الجزائريين أمر مرفوض، ولن نسكت عنه، موضحا انه وحتى يتسنى وقف هذا النوع من التصرفات التي يعاقب عليها القانون الاسباني، يجب على الحراڤة الجزائريين إيداع شكاويهم لدى العدالة الاسبانية، فمن جهة سيتم متابعة القضية، ومن جهة ثانية ستكون سلطات مدريد ممنوعة من ترحيل الحراڤ إلى الجزائر إلى غاية الفصل في القضية، سواء كان متهما أو ضحية. ونقل بلمداح عن لقاء له بنائب قنصل الجزائر بأليكانت، رفضه التام للمعاملات العنصرية التي يتعرض لها عدد من الجزائريين.