ينتظر أن يتم الإعلان اليوم الخميس، عن تشكيلة الحكومة الجديدة في موريتانيا، حيث أنهى رئيس الوزراء المكلف يحيى ولد احمد الواقف مشاوراته بشأنها. وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء، إن المشاورات التي أجراها داخل الغالبية الرئاسية أظهرت أن الغالبية تريد أن تكون الحكومة مقتصرة على الأحزاب التي دعمت رئس الجمهورية في الدورتين الأولى والثانية للانتخابات الرئاسية التي جرت في 2007، أي إقصاء المعارضة من هذه الحكومة..وكان الحزبان، اتحاد قوى التقدم "يسار وسط" والإسلاميون بزعامة جميل ولد منصور، دعما المرشح احمد ولد داده زعيم المعارضة الذي حصل على 47 % من الأصوات. * لكنهما انضما إلى الحكومة بوزيرين لكل منهما، ما أثار استياء كبيرا في أوساط الغالبية الرئاسية التي ترفض مثل هذا الانفتاح السياسي، ما دفع الحكومة إلى الاستقالة الأسبوع الماضي. وأكد ولد احمد الواقف أن أحزاب الغالبية الممثلة في البرلمان سيكون لها وزراء في الحكومة المقبلة.. وكان النواب الغاضبون قد دفعوا الحكومة لتقديم استقالتها يوم الخميس الماضي؛ بعد أن تقدم 39 نائبا من الأغلبية بعريضة تطالب بإقالة الحكومة التي لم يكن قد مضى على تعيينها أكثر من شهرين. وأرجع النواب مطلبهم إلى حالة "التفكك والتدهور التي تهدد كيان الدولة ونشاطها، والتراجع الواضح في معدلات التنمية، والانتشار المتزايد للفقر، وانعدام سياسات تنموية ناجعة"، فضلا عن "معدلات الفساد التي انتشرت في كل مفاصل الدولة، في غياب إجراءات الرقابة على المال العام، وانعدام خطة وطنية لمكافحة الرشوة". *