أعلن يحيي ولد أحمد الواقف رئيس الوزراء الموريتاني المكلف أن الحكومة الجديدة التي من المنتظر ان يعلن عنها ، ستتشكل من الأحزاب السياسية التي دعمت الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في انتخابات عام 2007 ، مستبعدا حزبي المعارضة اللذين كان انضما إلى الغالبية الرئاسية. وقال الواقف'' إن المشاورات التي أجراها مع رؤساء أحزاب ونواب وشيوخ من الأغلبية القديمة أكدت ان نسبة عالية منها لا تري ضرورة لتوسيع الأغلبية في هذه المرحلة وتفضل أن تقتصر الحكومة علي الأحزاب التي ساندت الرئيس الموريتاني في الانتخابات الرئاسية '' . وأضاف الواقف أن هذه المشاورات أكدت أن الحكومة يجب أن تتشكل من الأحزاب الممثلة في البرلمان لتكون القاعدة واضحة، وان التشاور بشأن تشكيلها سيبدأ ، معربا عن أمله في أن تري التشكيلة الجديدة النور في أقرب وقت ممكن. وذكر رئيس الوزراء الموريتاني أن الهدف من استقالة الحكومة السابقة كان الحفاظ علي وحدة وتماسك الأغلبية، مشيرا إلي أنه بعد أن كلفه رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة من جديد بدأ مشاورات مكثفة مع البرلمانيين والأحزاب لنقاش تشكيلها والطرق الكفيلة بتمثيل مكونات الأغلبية التقليدية فيها بطريقة عادلة وضمان وحدتها وتماسكها بغية تنفيذ البرنامج الذي زكاها الشعب علي أساسه، وأكد الواقف أن الحكومة ستتشكل من شخصيات سياسية تتمتع بالكفاءة والقدرة علي الأداء ، مشيرا إلي أن الحديث عن أشخاصها سابق لأوانه وأن الأمر يتوقف علي من تقترحه الأحزاب المعنية لتمثيلها، وعلى هامش تشكيل الحكومة ، تتواصل تجليات الأزمة السياسية في موريتانيا بين مناصري الرئيس ومن يوصفون بأنهم محرَّكون من جنرالات الجيش.