تحلّ اليوم الذكرى العشرون لرحيل المسرحي عز الدين مجوبي، أحد أقطاب الفن الرابع الجزائري، الذي اغتالته أيدي الغدر في العشرية السوداء، ورغم مرور كل هذه الفترة، إلا أن هذا الفنان الرمز يبقى حاضرا في ذاكرة كل من عرفوه وحتى لدى الأجيال الفنية التي تعرفت عليه من خلال أعماله. يعد الفنان الراحل عزالدين مجوبي من بين أهم الفنانين والمخرجين المسرحيين الذين ساهموا في بعث الحركة المسرحية الجزائرية في مرحلة ما بعد الاستقلال، من خلال أدائه الفريد وحضوره القوي والمتميز على خشبة المسرح، ممثلا ومخرجا، وأيضا كأستاذ في مجال التكوين المسرحي، حيث كوّن العديد من الشباب وعلمهم من هواة المسرح، إلا أن أعداء هذا الوطن أطفؤوا هذه الشمعة في أوج عطائها كما أطفؤوا شموعا كثيرة وكبيرة كانت تعمل من أجل إضاءة هذا الوطن الحبيب، حيث قاموا باغتياله يوم 13 فيفري أمام مبنى المسرح الوطني. ومن أهم الأعمال المسرحية التي قدمها مسرحية "حافلة تسير"، كما أخرج مسرحيات "غابوا الأفكار"، "عالم البعوش" و"بابور غرق" لسليمان بن عيسى.