ستكون مدينة سطيف، نهاية الأسبوع الجاري، قبلة لعدد من الشخصيات العالمية من معتنقي الدين الإسلامي، للمشاركة في فعاليات المنتدى الدولي لأحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم في طبعته الأولى، تحت شعار "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين". المنتدى بادرت إلى تنظيمه "رابطة ثقافة وفنون" لبلدية سطيف بالتنسيق مع النادي العلمي لولاية سطيف، حيث أعطت إلى غاية كتابة هذه الأسطر ثلة من الشخصيات العالمية موافقتها المبدئية للحضور والمشاركة، من بينهم الدكتور محمد ذاكير نايك من الهند، والدكتور مارتين من النمسا والدكتور جمال زكريا ابراهيم أرمانيوس من مصر، وجبران حسناوي مؤسس مهرجان السينما الدولي "المختار" من فرنسا، والدكتور لاث سيد جاسم من ماليزيا، بالإضافة إلى الشاعر السعودي الكبير عبد الرحمن العشماوي . ويرتقب حضور اللاعبين الدوليين السابقين الفرنسيين أنيلكا وأبيدال، فيما اعتذرت الدكتورة أنڤريد ماتسون مستشارة أوباما بسبب ارتباطاتها المهنية، فعلى مدار ثلاثة أيام كاملة بداية من زوال الخميس المقبل، ستقام عديد الأنشطة من محاضرات وندوات بدار الثقافة هواري بومدين، الهدف منها تبيين كيفية النهل من السيرة النبوية، والتعريف برسالة الإسلام الخالدة للسلام والرحمة والتسامح والحوار التي بشر بها خير الأنام محمد عليه الصلاة والسلام . وحسب السيد منير بوخريصة، رئيس رابطة ثقافة وفنون لبلدية سطيف، فإن المنتدى هذا جاء على خلفية الأحداث التي يشهدها العالم الإسلامي منذ حادثة شارلي إيبدو، تتميز النظرة إلى الإسلام بنوع من البشاعة والتخوف من المسلم، ما دفع بالشعوب النظر بعين الريبة إلى مسألة العيش المشترك، حيث أراد من خلالها أصحاب الفكرة السعي إلى جمع شهادات لشخصيات معروفة على الساحة العالمية ذوي تخصصات مختلفة من العالم الإسلامي أو من معتنقي الإسلام يأتون من أجل تقديم تفكيرهم وشهاداتهم، وإعطاء فهم أحسن للإسلام وإرساء على أرض الواقع لرسالة السلام والمحبة والتسامح التي جاء بها الحبيب المصطفى، خصوصا وأن المسيرات التي شهدتها مختلف العواصم المنددة بالإساءة إلى الرسول الكريم لم تغير شيئا، مما دفع بالقائمين على التظاهرة دعوة أزيد من ثلاثين شخصية مسيحية اعتنقوا الإسلام من رياضيين ومثقفين لتقديم شهاداتهم حول الدين الإسلامي. ويأمل المشاركون في المنتدى الدولي لأحباب رسول الله في طبعته الأولى، إلى المصادقة على جملة من التوصيات، أبرزها ترسيم المنتدى كتظاهرة دينية تنظم سنويا.