دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الاثنين، إلى "تطوير" و"تجديد" العلاقة مع المغرب، بعد عام من الخلاف بين البلدين، وأعلن أن رئيس الوزراء مانويل فالس سيقوم بزيارة رسمية للمغرب في العاشر من أفريل. وخلال مؤتمر صحافي، قال فابيوس الذي يزور الرباط لمدة يومين: "الكل يعلم ذلك، كانت هناك صعوبات في علاقاتنا. وأصبحت هذه الصعوبات وراءنا". وأضاف في ختام لقاء مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار، "نحن عازمون على تعزيز صلات الصداقة القديمة والوثيقة في كل المجالات". وأشار إلى أن ذلك يمر عبر "تجديد العلاقات"، مشيراً بين أشياء أخرى إلى التغير المناخي حيث سيستضيف البلدان قمتين حول المناخ في 2015 و2016. ومن ناحيته، قال مزوار، "أجرينا محادثات مثمرة لأن الجدول الزمني مكثف. نريد علاقات دائمة تشهد آفاقاً جديدة وطموحات جديدة". وأشار خصوصاً إلى "ضرورة محاربة الإرهاب" وتحدث عن "وجهات نظر متطابقة ورغبة في التعاون"، في حين يبلغ عدد رعايا كل منهما حوالي 1500 شخص يقاتلون في صفوف منظمات متطرفة مثل داعش. وكذلك أكد مزوار زيارة فالس إلى المغرب في 10 أفريل، قبل مؤتمر حكومي "نهاية ماي ومطلع جوان" في باريس. وكذلك سيزور وزير المالية الفرنسي ميشال سابان المغرب، في 12 أفريل، حسب الوزير المغربي. وبعد محادثاته مع وزير الخارجية المغربي، التقى فابيوس الملك محمد السادس العائد من زيارة خاصة لفرنسا. ثم التقى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وسوف يفتتح "الموسم الثقافي الفرنسي المغربي". وسيلتقي فابيوس اليوم (الثلاثاء)، وزيري الاقتصاد والصناعة محمد بوسعيد ومولاي حافظ العلمي. وبعد توقيع اتفاق جديد للتعاون القضائي، تم تكريس المصالحة في التاسع من فيفري في قصر الإليزيه، خلال لقاء بين فرنسوا هولاند والملك محمد السادس. وكانت الأزمة الدبلوماسية بين الرباطوباريس بدأت في فيفري 2014، بعد أن طلب قاض فرنسي الاستماع في باريس إلى إفادة عبد اللطيف الحموشي، مدير المخابرات المغربية الداخلية إثر شكوى تتهمه بالتعذيب بحق مغاربة. وكانت الرباط علقت تعاونها القضائي وانعكس ذلك سلباً على جهود محاربة الإرهاب. وخلال زيارة للرباط منتصف فيفري، أعلن وزير الداخلية برنار كازنوف، إن باريس ستمنح الحموشي وساماً لنشاط أجهزته في مكافحة الإرهاب، وهو إعلان انتقدته منظمات غير حكومية في باريس.