أصدر علماء فلسطينيون ونظراء لهم من العالم الإسلامي عدة فتاوى تتعلق بالقضية الفلسطينية مثل القدس والمسجد الأقصى الذي يتعرض لمحاولات تهويد وكذلك قضية حصار غزة والتطبيع العربي مع العدو الإسرائيلي .. وفي مؤتمر عقدته رابطة علماء فلسطين تحت عنوان "وفاء العلماء لمسرى سيد الأنبياء"، أصدر العلماء هذه الفتاوى لتكون "هادية للحكام ولأصحاب القرار وصماما يحفظ القضية والحقوق من الضياع". * فبخصوص ما يجري في القدس والمسجد الأقصى، يؤكد العلماء أنه "يحرم على المسلمين حكاما ومحكومين، علماء وطلبة علم، أن يسكتوا عما يجري الآن من تهويد لمدينة القدس وطمس معالمها الإسلامية، ومحاولات هدم المسجد الأقصى المبارك وتدنيس مقابر المسلمين ..". ودعا العلماء إلى طرد اليهود من المسجد الأقصى والقدس، وعن كل شبر احتلوه من بلاد المسلمين في فلسطين .. فهو واجب مقدس وفريضة مفروضة على كل المسلمين ..". * وبخصوص "حق عودة اللاجئين إلى أرضهم فلسطين"، يؤكد العلماء أن "حق الشعب الفلسطيني في أرضه ودياره ومقدساته ثابت بالدليل الشرعي .."، وبالتالي فإنه "يحرم التنازل عن حق عودة اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين إلى ديارهم ". * كما أفتى علماء فلسطين بأن مقاومة المحتل الغاصب وطرده من أرض المسلمين "فرض ملزم ولا يجوز شرعا لأحد أن يصادره أو يعمل على منعه أو إضعافه تحت أي سبب أو مبرر ..". وعليه "من الواجب على المسلمين جميعا نصرة المقاومة والجهاد في فلسطين بكل أشكال الدعم والمساندة ...". * وبخصوص حكم حصار غزة، دعا علماء رابطة فلسطين "علماء الأمة وأصحاب القرار والشعوب العربية والإسلامية جميعا أن يقوموا بهذا الواجب الشرعي وأن يدعموا إخوانهم أهل فلسطين بدلا من محاصرتهم والتخلي عنهم، قال تعالى: "وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون" التوبة 105 .. * كما أفتى العلماء بتحريم الاعتراف والتطبيع بكل أشكالهما مع اليهود الغاصبين لأرض فلسطين، واعتبروا ذلك "حرام شرعا وهو من الكبائر".. وذلك استنادا إلى قوله تعالى: إنما ينهاكم الله عن الذين يقاتلونكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون" الممتحنة 9 .. * وفي الأخير دعا علماء فلسطين في بيانهم الذي وصل "الشروق اليومي" نسخة منه الجميع إلى التوقيع على هذه الفتاوى الخاصة بالقضية الفلسطينية.