أصدرت أمس، رئاسة جامعة الشهيد عباس لغرور بخنشلة، جملة من القرارات الإدارية الصارمة، بعد تداعيات الفضيحة التي هزت قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، على خلفية عمليات سرقة أبحاث علمية أجنبية للارتقاء في المسؤوليات، عن طريق إعادة نشر مقالات منقولة حرفيا، عن مجلات وجرائد علمية أجنبية، كشفتها بالأدلة "الشروق اليومي"، في عددها ليوم الجمعة الماضي. وكان ضحية السرقة أستاذ فلسطيني يدعى سامر حاتم رشدي علي أحمد، والدكتور السعودي محمود محمد عبد الله كسناوي، ليكون أول قرار من رئاسة الجامعة، هو سحب المجلة نهائيا والإقالة في حق عميدة كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بالرغم من أن المعنية قدمت استقالتها مباشرة بعد صدور مقال "الشروق"، كما قامت الجامعة بتفعيل إجراءات التوقيف التحفظي في حق كل الأساتذة الذين ثبت تورطهم في جريمة السرقة العلمية، مع الإحالة على اللجنة متساوية الأعضاء لتطبيق القوانين السارية، وكذا العمل على تفعيل مهام لجنة التحقيق التي أنشأها المجلس العلمي للجامعة وإعطائها كل الصلاحيات والإمكانات لإنهاء تحقيقها وفق الشروط المطلوبة، إضافة إلى سحب النسخة نهائيا وإلغائها حتى من موقعي وزارة التعليم العالي وجامعة خنشلة. وكانت جامعة عباس لغرور بخنشلة على غرار جامعتي باتنةوقسنطينة، قد اهتزت على وقع فضائح سرقة بحوث ومقالات علمية، من باحثين وعلماء من مختلف البلدان، وبينما لم تحرك الوزارة المعنية ولا جامعتا قسنطينةوباتنة ساكنا. يذكر أن الأستاذ قدم رسالة ماجستير منذ عشر سنوات، أشرف عليها الدكتوران الفلسطينيان علي عبد الله وأحمد غضية، وعنوانها التخطيط المكاني للخدمات الصحية في منطقة ضواحي القدس الشرقية، باستخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية، وتحوّل هذا البحث إلى دراسة وبحث، قدمه مسؤول كبير بجامعة خنشلة في نسخة بمجلة البرهان بكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، بعد أن قام بتغيير كلمة القدس بمصطلح خنشلة، وفلسطين بكلمة الجزائر، طبعا، ووضع اسمه على البحث مع لقب الدكتور . كما تعرض بروفيسور جزائري في الفلسفة في نفس الجامعة للسرقة من زميل له، نقل جهده وأمضاه على نفس المجلة العلمية البرهان، إضافة إلى نقل بحث للدكتور محمود محمد عبد الله كسناوي من جامعة أم القرى السعودية بالكامل، باسم دكتورة جامعية نشرته باسمها، ويخص بحثا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والبحث موجود منذ أفريل من عام 2001 في أرشيف قسم التربية الإسلامية والمقارنة على مستوى كلية التربية بجامعة أم القرى، بالمملكة العربية السعودية، ويوجد للأسف، ولكن بإمضاء آخر في مجلة البرهان التي تفضلت بها جامعة عباس لغرور بخنشلة.