أعلن أمين الزاوي في الندوة الصحفية التي عقدتها المكتبة الوطنية، الاثنين، عن انطلاق الدورة الثالثة لعملية الكتاب والبحر التي بدأت منذ ثلاث سنوات لتوصيل الكتاب إلى القارئ على الشواطئ والمخيمات، مركزا على تقديم المنتوج الجزائري في الآداب والفكر لزوار الجزائر من السياح الذين يتوافدون بشكل ملموس في الصيف. * وصرح الزاوي أن المكتبة الوطنية سطرت هذه السنة برنامجا يغطي فترة الصيف كاملة، ويمس 10 ولايات معظمها مدن ساحلية، بداية من بجاية إلى غاية تلمسان، وأنه تمت إعارة 42287 كتاب ضمن هذه الخرجات، كما استفاد 90777 قارئ من خدمات المكتبات المتنقلة التي قطعت مسافة أكثر من 120000 كيلومتر لأجل ذلك. وأكد الزاوي خلال ندوته الصحفية أنه طالب وزارة الثقافة بزيادة 15 حافلة على 12 حافلة الموجودة حاليا، والتي لم تعد تكفي لتغطية 48 ولاية. * هذا ما تأكدت منه الشروق خلال التجوال الذي قامت به داخل هذه المكتبات المتنقلة. وأضاف الزاوي أن الرصيد المحمول للمكتبات بلغ عدده 40000 كتاب من كتب متنوعة وبلغات مختلفة، عربية وأمازيغية وفرنسية وإنجليزية، يشرف على تحضيرها وتسييرها 40 خبيرا ومكتبيا وتقنيا. * هذا وأكد الزاوي أن نسبة المطالعة في الجزائر أصبحت مرتفعة بالنظر لسابقتها، وأن القارئ الجزائري أصبح يحتل المرتبة الأولى في المطالعة مقارنة بالبلدان العربية الأخرى، وأن مطالعته لا تقتصر على الكتاب الديني كما يظنه البعض وإنما يقرأ كل شيء، بشهادة الأجانب يقول الزاوي الذين فوجئوا بعلاقة الجزائري بالكتاب، موضحا بأنه على الجامعة الجزائرية القيام بدراسة إحصائية للقراء والقراءة بالجزائر بالتنسيق مع وزارة الثقافة، مركزا على الهدف والدور الأساسي لهذه المكتبات في ترقية المطالعة العمومية ورفع المستوى العلمي والمعرفي للمواطنين، وتحبيب الكتاب لهم بوضع استراتيجية مدروسة بالتنسيق مع وزارة الثقافة والجامعات والمؤسسات التربوية. * * هذا وأشار الزاوي إلى أن القافلة ستتوقف في هذه الولايات في شهر رمضان، وسيقتصر تجوالها فقط على الجزائر العاصمة، بعدها ستعود لاستكمال نشاطها، وسيكون تركيزها خاصة على الطفل بالتجوال عبر المخيمات وفي المستشفيات، وانطلقت ابتدء من يوم أمس المجموعة الثالثة إلى ولاية جيجل ضمن برنامج "الكتاب والبحر".