أعلن الدكتور أمين الزاوي في ندوة صحفية عقدها أمس بالمكتبة الوطنية عن انطلاق عملية "الكتاب والبحر" التابعة لمصلحة المكتبات المتنقلة، علما أن القافلة متواجدة حاليا في تيبازة وسكيكدة فيما انطلقت أمس المجموعة الثالثة من القافلة الى جيجل. تهدف الدورة الثالثة "الكتاب والبحر" الى توصيل الكتاب الجزائري للجمهور والى الجالية المغتربة والى السواح الذين تستقبلهم الجزائر في هذا الموسم الصيفي. تعمد هذه القافلة الى توصيل الكتاب والتعريف به في إطار المطالعة العمومية، وستمس كل من الولايات التالية (بجاية، سيدي فرج بالعاصمة، سكيكدة، تيبازة، عنابة، جيجل، مستغانم، الشلف، عين تموشنت، وهران وتلمسان وستزور القافلة خاصة المخيمات الصيفية وعبر المدن والقرى والمناطق النائية. تتكون القافلة من 12 حافلة تحتوي على 40 ألف كتاب يشرف عليها 40 خبيرا ومكتبيا وتقنيا، علما أن الدكتور الزاوي أكد في هذه الندوة على أنه تقدم بطلب الى الجهات الوصية لتزويده ب15 شاحنة اضافية. تتنوع العناوين المقدمة بين التراث والفكر، والتاريخ والعلوم والقواميس، والفنون والديانات، وكتب الأطفال وغيرها ضمن عدة لغات كالعربية والأمازيغية والفرنسية والانجليزية، كما أن هذه الكتب قابلة للتجدد حسب توجيهات المكان (جامعات، مستشفيات أطفال، مناطق الجنوب) وطلبات القراء، وفي كل مرة تسجل المعطيات عن طبيعة القارئ وطلباته ومدى انتشار المكتبات (ضمن استمارة تملأ من طرف القارئ). الجولة تتوقف نهاية شهر أوت وهذا بسبب قدوم شهر رمضان المعظم وستدخل كل المكتبات المتنقلة لتواصل عرضها بنقاط مختلفة من العاصمة. الندوة كانت فرصة تطرق فيها الدكتور الزاوي الى تجربة الدورة السابقة والى تجربة المكتبات المتنقلة بشكل عام مؤكدا أنه جد راض عنها إذ بلغ المترددون عليها قرابة "100 ألف قارئ) علما أن هذه القوافل وصلت إلى 48 ولاية و480 بلدية وقطعت 1200كم، محققة انجازات مهمة في عالم المقروئية في الجزائر. للتذكير فإن العملية تتم بالتنسيق مع وزارة الثقافة والسلطات المحلية على مستوى الولايات ومديريات الثقافة والجامعات والمؤسسات التربوية والجمعيات الثقافية.