لايزال مشروع النخيل المقام على الطرق السريعة لولاية الجزائر، حديث العام والخاص، ففي الوقت الذي اتخذته السلطات كإنجاز لتزيين وجه عاصمة البلاد، اعتبره البعض الآخر هدرا للمال العام بحيث كان بإمكان الجهات المعنية تجميل الطرقات والمسالك باقتناء نخيل، بأقل تكلفة موجه خصيصا للتزيين مثل "الكوكوز". المشروع الذي يدخل ضمن المخطط الاستراتيجي الرامي إلى تحسين وجه العاصمة وتزيينها، يعتبر في مضمونه ايجابي، غير انه ما يعاب على السلطات -حسب بعض المتابعين- هو اقتناء نخيل كبير الحجم بأثمان باهظة تعتبر هدرا للأموال العمومية عوض اقتناء النخيل الموجه للتزيين ك"الكوكوز" و"الفينكس" مثل ما هو متعامل به في بلدان البحر المتوسط، وتشير تصريحات محمد صاحب مشتلة بالشراڤة ومختص في النباتات التزيينية، انه كان من الأجدر غرس نخيل التزيين سابقة الذكر والتي تباع بأقل تكلفة لا تتجاوز 5000 دينار عوض الطويلة بمواقع تكتظ بالسيارات قد تتسبب في حوادث مرور مميتة، كما أن لثمارها التي هي على شكل حبيبات صغيرة دخل في حدوث انزلاقات للمركبات تتطلب متابعة يومية، لاقتلاع الأغصان التالفة التي يمكن أن تحدث إشكالا بالطريق السريع لاسيما وأن عددا منها قد تلف بعد ما يبست أوراقها بسبب عدم تأقلمها مع جو الشمال، خاصة بالمناطق القريبة من البحر، لتأثرها بالرطوبة وملح البحر.