شرعت مؤسسة تسيير المساحات الخضراء بولاية الجزائر "أوديفال" في تشكيل مساحات خضراء جديدة على مستوى الطرق السريعة للولاية، والمندرج في إطار مشروع "عصرنة العاصمة" الممتد من المحطة البرية بالخروبة إلى غاية مطار هواري بومدين، حيث سيسمح هذا المشروع بخلق فرص للشباب بغية العمل، من خلال توظيف حوالي 250 عامل في المؤسسة، حسبما أكده المدير العام، السيد عبد الحق بولحية ل "المساء". أكد السيد بولحية بأن مؤسسة تسيير المساحات الخضراء والحدائق العمومية "أوديفال"، جهزت مشتلة كبيرة تتوفر على أصناف كثيرة ومتنوعة من النباتات التزيينية والشجيرات الصغيرة، بالإضافة إلى عدد معتبر من النخيل لتشكيلها في شكل حدائق صغيرة على مستوى الطرق السريعة والعاصمة، انطلاقا من المحطة البرية للخروبة، وصولا إلى مطار هواري بومدين، ستمس العملية 3 محاور أخرى، منها مدخل العاصمة الشرقي والمدخل الغربي، بالإضافة إلى منطقة بئر مراد رايس وصولا إلى بئر توتة. كما أكد السيد بولحية أن الطريق السريع شرق، سيستفيد من مشروع غرس 116000 نخلة و2900 شجرة على مسافة 14 كلم. وكلف المشروع خزينة الولاية مبلغا ماليا يفوق 400 مليون دينار، أما المهلة فحددت ب 4 أشهر، حسب مكتب الدراسات، كما تعمل نفس المؤسسة بالتنسيق مع المجلس الشعبي الولائي على تزيين شريط العاصمة الساحلي، تحسبا لفصل الصيف المقبل. وأفاد نفس المصدر أن هذه المؤسسة الولائية ذات الطابع التجاري والصناعي، انطلقت في العملية كتجربة أولى على مستوى مربعات محاذية للطريق السريع، لتعمَّم المبادرة خلال الفترات اللاحقة، على طول خليج الواجهة البحرية لولاية الجزائر، انطلاقا من ولاية بومرداس، وصولا إلى ولاية تيبازة، مع العلم أن المؤسسة لديها خبرة عالية في مجال تزيين المساحات الخضراء والحدائق العمومية ومفترقات الطرق التي برعت فيها خلال الفترات الأخيرة. كما تعكف مؤسسة "أوديفال" على تشكيل مشتلات متنوعة تتوفر على مختلف الأصناف النباتية الجميلة، تحضيرا لتزيين المساحات الخضراء المصمَّمة من قبل متخصصين في إطار تهيئة خليج العاصمة، وتشكيل حدائق عمومية جديدة بعد استرجاع مساحات معتبرة من الأوعية العقارية في إطار ترحيل قاطني القصدير، حسب نفس المصدر. تجدر الإشارة إلى أن المشروع الكبير الخاص بتهيئة واجهة العاصمة البحرية، ركز عليه والي العاصمة في العديد من المناسبات؛ نظرا لأهميته الكبيرة التي تحملت ولاية الجزائر كل الأعباء المالية المترتبة عنه، لاسيما أن الوالي دقّق فيه كثيرا من أجل إعطاء العاصمة بعدا جماليا ينافس عواصم بلدان البحر الأبيض المتوسط على شريط يمتد على مسافة 55 كلم، ومن بين الأمور التي شدّد على الاهتمام بها؛ المساحات الخضراء.