سيتنطلق، السبت، بورڤلة، فعاليات الملتقى الدولي حول السيرة النبوية في طبعته الرابعة بعنوان "أسس بناء المجتمع المسلم" تحت شعار "فرد صالح مجتمع راشد"، حيث يرتقب من خلاله مشاركة عدة مشايخ ودكاترة من الجزائر ومختلف الدول على غرار الأردن والسودان وفرنسا، في انتظار تأكيد مشاركة تونس والمغرب. يسلط الملتقى - المزمع تنظيمه بدار الثقافة مفدي زكريا بورڤلة، الذي تم إدراجه ضمن كبرى التظاهرات الدينية بالوطن بعد الأسبوع الوطني للقرآن الكريم، وملتقى الفقة بولاية عين الدفلى- الضوء على إشكالية مساهمة قيم وأسس المجتمع المسلم في بناء حضارة إنسانية راقية تجسد التعايش السلمي بين الأفراد. وسيشارك في ملتقى سيرة خير الخلق المصطفى "ص" الذي سيُشرف على افتتاحه محمد عيسى، وزير الشؤون الدينة والأوقاف، كوكبة من المشايخ، على غرار فضيلة الشيخ العلاّمة محمّد شريف قاهر، رئيس لجنة الإفتاء بالمجلس الإسلامي الأعلى، والشيخ عبد الجليل النذير الكاروري، من السودان، والدكتور لحبيب أخروف بباريس، والدكتور عبد السلام عطوة علي الفندي، جامعة الأردن، وباحثون مختصون في علوم التربية وعلم الاجتماع وعلم النفس، لاستعراض بعض الدرسات التي تم استنباطها من القرآن والسيرة النبوية والمجتمعات الإسلامية والتي تصب في فحوى الملتقى. وسيتطرق الملتقى المذكور، الذي يدوم يومين كاملين، إلى 05 محاور أساسية، منها الأسس الأخلاقية لبناء المجتمع المسلم، التأثير الثقافي والحضاري للمسلمين في المجتمعات الإنسانية المعاصرة، وكذا "القيم الخلقية ودورها العملي في صناعة المجتمع الراشد، فضلا عن مناقشة قضايا الأسرة والمؤسسة الدينية كالمساجد ودور العبادة والمدارس القرآنية، ودورها في تنشئة المجتمع المسلم. وسيناقش المتدخلون في الملتقى، حسب ما أوضح مدير الشؤون الدينية والأوقاف بورڤلة، أهم قضايا الساعة، منها ما يتعلق بحماية الأقليات غيرالمسلمة في البلاد الإسلامية وفقا للضوابط الشرعية، والتعايش الأهلي في المنظور النبوي، والمجتمعات الإسلامية والتحديات المعاصرة كالعولمة والثقافية والإعلام، وما يحدث من انشقاقات في الدول العربية نتيجة الفتن، وأخذ العبر من تجارب بعض الدول كالسوان بعد الفتنة، فضلا عن التطرق إلى الاقتصاد الإسلامي منهجا تنمويا بديلا، ينبذ التعاملات الربوية.
ويضيف ذات المسؤول أن الهدف من هذا التظاهرة الدينية للسيرة العطرة، هو الخروج من الخطاب الديني العاطفي، والدخول في الحوار الفكري الديني الذي يخدم صالح الأمة والمجتمع الإسلامي، بعيدا عن التجاذبات والتطرف والمغالاة.