وجهت، أول أمس، محافظة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" مراسلة رسمية -تحصلت الشروق على نسخة منها- تعلن فيها تأجيل المعرض العربي للكتاب، الذي كان من المزمع تنظيمه من 20 إلى 30 ماي المقبل، وتعتذر إلى نقابة ناشري الكتب واتحاد الناشرين العرب، وكل الاتحادات العربية للناشرين وللمخلصين الجمركيين. وتقول المراسلة "حرصا منا على نجاح الطبعة الأولى للمعرض العربي للكتاب، والذي أوليناه اهتماما خاصا، ارتأت محافظة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، تأجيل المعرض إلى إشعار آخر، تكون فيه الهياكل مكتملة، وتكون في جاهزية أفضل". كما تضمنت المراسلة اعتذارا من المعنيين، "وعليه نتقدم نحن محافظة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، باعتذاراتنا الصادقة، لكل من بذل جهدا مخلصا فيه لنجاح المعرض. ونخص بالذكر النقابة الوطنية لناشري الكتب، ورئيسها احمد ماضي، والسادة أعضاء اتحاد الناشرين العرب، ونخص رئيسه وأمينه العام، وكل رؤساء الاتحادات العربية للناشرين، والسادة المخلصين الجمركيين في الجزائر وخارجها، والشكر موصول للجميع ". المراسلة أثارت استياء عند الناشرين، واعتبرها البعض اعترافا ضمنيا من المحافظة ووزارة الثقافة، بعدم جاهزية عاصمة الجسور المعلقة لاحتضان التظاهرة العربية. ويأتي ذلك في الوقت الذي تغنى العديد من المسؤولين بضبط كل الترتيبات لإطلاق نشاطات التظاهرة في الموعد.. وبهذه المراسلة، تكون المحافظة قد أقرت في مراسلة رسمية بالفشل، في ضمان انطلاق أحد أبرز النشاطات المتعلقة بعاصمة الثقافة العربية، مخلفة بذلك حيرة وسط الناشرين، الذي استعدوا للتظاهرة منذ مدة، وسخروا لها إمكانات معتبرة. وهي النتيجة التي انتظرها العديد من المتتبعين، بالنظر للتأخر المسجل في مختلف المشاريع، التي برمجت خصيصا للتظاهرة التي تفصلنا عنها عدة أيام فقط، بينما الورشات لازالت مفتوحة، والحديث عن تأجيل بعض النشاطات، قد استهل بالمعرض العربي، في انتظار الإعلان عن تأجيل نشاطات أخرى.