ضبطت النقابة الوطنية لناشري الكتب سنال البرنامج الثقافي التفاعلي المرافق للطبعة الثانية عشر للصالون الوطني للكتاب والذي تشارك فيه 130 دار نشر المزمع تنظيمه من 13 إلى 22 فبراير القادم بوهران حسب علم لدى رئيس نقابة الناشرين الجزائريين أحمد ماضي المنظم للحدث. والذي يحتوى على عدة محاضرات منها دور زاوية كنتة في المحافظة على تراث الأمة إلى جانب الكتاب والإنتاج الوطني معايير الجودة وحجم الوفرة وتتطرق أيضا البرنامج لأعمال عبد القادر جغلول إلى جانب الحديث عن دور النشر الجزائرية كهياكل إنتاجية أم مؤسسات ثقافية و يفتح النقاش حول قوانين الاستثمار وموقع حركة النشر فيها وغيرها من المواضيع الجادة التي ستطرح خلال هذه التظاهرة الثقافية والتجارية. كما سيعرض في الصالون الذي سيحتضنه قصر المعارض بحي المدينة الجديدة ، عناوين في شتى الميادين والاختصاصات وكذا قواميس وموسوعات. وأبرز رئيس نقابة الناشرين الجزائريين أن الطبعة السابقة التي كانت التجربة الأولى بوهران قد حققت نجاحا كبيرا حيث جذبت أكثر من 5 آلاف زائر يوميا وشارك فيها 95 دور للنشر. وأوضح ماضي، أن الحركية التي تعرفها حركة النشر في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، وارتفاع عدد الكتب المنشورة، بفضل مجهودات الدولة في مجال دعم الكتاب، إضافة إلى الارتفاع المتزايد في نسبة المقروئية، هي التي حثت النقابة الوطنية لناشري الكتب على التفكير في تنظيم أكبر عدد من المعارض 22 دولة في المعرض العربي للكتاب في ماي المقبل ومن جهة أخرى ستنظم ذات النقابة الصالون العربي الأول للكتاب بمركز الاتفاقيات محمد بن أحمد لوهران في شهر ماي القادم بمشاركة أكثر من 400 دور للنشر من 22 بلد عربي حيث كشف رئيس النقابة الجزائرية للناشرين، أن الطبعة الأولى للمعرض العربي للكتاب، ستكون في بداية شهر ماي 2014 . كما اعتبر أحمد ماضي ، أن الهدف من وراء تأسيس المعرض العربي للكتاب، هو المساهمة في استمرار مواعيد الكتاب مع القارئ، ودعما لحركة النشر في الوطن العربي، التي تتعرض لأزمة حقيقية نتيجة تعطل عدد من معارض الكتاب في بعض الدول العربية، التي تعرف اضطرابات منعت من التنظيم الدوري لمعارض الكتاب المعروفة. وقال ماضي ، ان النقابة تنتظر المزيد من الموافقة من دور النشر الأخرى، وأضاف أن المعرض الوطني في طبعته الثانية عشر، الذي سينظم بوهران سيكون الأرضية المناسبة، لإنجاح مشروع المعرض العربي للكتاب، الذي يجب توفير له كل الظروف المطلوبة لإنجاحه، خاصة في الطبعة الأولى التأسيسية. واعتبر احمد ماضي، أن مدينة وهران ستكون شهر ماي القادم، عاصمة الكتاب، لما تملك من المؤهلات الثقافية والسياحية، زيادة على القدرات الثقافية والنخب النوعية، التي تتميز بها المدينة، إضافة إلى الانجازات القاعدية التي أنجزت في السنوات الأخيرة، والتي تؤهلها لتكون عاصمة ثقافية من الدرجة الأولى، وهي القدرات التي يجب أن يتم استغلالها بطريقة مناسبة، مشيرا إلى أجواء الاستقرار الاجتماعي الذي تعرفه الجزائر، والذي يساعد كثيرا على الانطلاق في تأسيس صناعة حقيقية للكتاب. من جهة اخرى، كشف أحمد ماضي رئيس النقابة الجزائرية للناشرين، أن فعاليات المعرض العربي للكتاب ستعرف العديد من النشاطات الثقافية والفكرية والفنية، وحضور أسماء ثقافية عربية قوية، وبمشاركة فاعلة لجامعة وهران، وكذا المجتمع المدني والمثقفون في وهران، كون هذا المشروع هو نتيجة جهود الجميع. ودعا أحمد ماضي إلى المشاركة في إنجاح المعرض العربي للكتاب، معتبرا إياه مكسبا ثقافيا مهما للجزائر على المستوى العربي، والذي بإمكانه تسويق صورة الثقافة الجزائرية في الخارج، وبإمكانه أن يبحث عن أسواق مهمة للكتاب الجزائري، التي تتطلب اليوم بذل المزيد من الجهود لمواجهة الحالة التنافسية المرتفعة.