في سابقة تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ التسجيلات في البكالوريا، أقدم شخص مجهول قالت مصادرنا أنه يهودي الإسم على التسجيل في الجامعة بدلا من الحائز على المرتبة الأولى في النجاح في شهادة البكالوريا بأعلى معدل على المستوى الوطني. * بل وفي تاريخ الجزائر المستقلة التلميذ بثانوية أول نوفمبر بڤالمة مراد بن مالك والذي تحصل على شهادة البكالوريا بمعدل 18.34 مناصفة مع متفوقة من جيجل.. الحادثة الغريبة وقعت حسب التلميذ المتفوق مراد بن مالك عندما تم تكريمه من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بتاريخ 22 جويلية الجاري، وهو الحفل الذي بثت صوٌره التلفزة الجزائرية بمختلف قنواتها خلال نشرات الأخبار المختلفة. * ليقوم أحد الأشخاص بتصوير حفل التكريم على شريط خاص وبعدها قام بتكبير صورة التلميذ بن مالك مراد الذي كان يحمل بيده كشف نقاط النجاح في البكالوريا وبعد إعتماده أيضا على تقنية التكبير لورقة كشف النقاط تمكن هذا الشخص من الوصول إلى الكشف عن الرقم السري الخاص بالتلميذ مراد بن مالك، ليستخدمه بعدها في التسجيل على شبكة الأنترنيت بمعلومات وبيانات خاطئة عن والدي التلميذ مراد وكذا عن تاريخ ميلاده وعنوانه الشخصي. * وقد اختار هذا الشخص المجهول التسجيل في الإختيار الأول التربية البدنية والرياضية بمعهد المسيلة والإختيار الثاني الرسم والفنون الجميلة بمعهد قسنطينة..وإذا كان كشف الهوية الحقيقية للفاعل لن تتم قبل الإنتهاء من التسجيلات فإن الغرقين في المعلوماتية أكدوا وجود إسم ورمز يهودي للفاعل ، ويضيف مراد وهو أحد عباقرة الإعلام الآلي أنه وعند عودته من حفل التكريم من الجزائر العاصمة توجه يوم 23 جويلية للتسجل الأولي إلاٌ أنه تفاجأ بعدما اكتشف أنه ليس بإمكانه التسجيل مرة أخرى، وعندما حاول الإتصال بالمركز الوطني للتسجيلات الجامعية لم يجد من يرد عليه ليقرر والده الأستاذ بالجامعة الإتصال بمسؤولي جامعة الثامن ماي بڤالمة والذين وقفوا إلى جانبه ومكنوه من التسجيل وفق رغباته باختياره لشعبة الإعلام الآلي بالجزائر العاصمة كاختيار أول وأساسي، وهذا بعد إلغاء التسجيل الأول الذي قام به الشخص المجهول. * والأغرب من كل ذلك يضيف مراد بن مالك أن الأنترنيت تم قطعها عن مسكن عائلته منذ وقوع هذه الحادثة الغريبة والتي تعتبر الأولى من نوعها في قطاع التربية والتعليم وحتى التعليم العالي على مستوى الوطن، ولعل أكثر ما يثير قلق التلميذ النابغة في البكالوريا ووالده اليوم أن يقوم نفس الشخص بالطعن في اختيارات مراد وهو ما قد يدخله في متاهات جديدة. والد مراد بن مالك ولدى اتصالنا به أكد أنه لا يحمل المسؤولية إلى أي جهة واكتفى بالقول "الخطأ صدر مني ، لأنني وبصفتي أستاذ جامعي كان من المفروض أن أنتبه إلى أن ابني مستهدف، ولم يكن من الواجب إظهار الرقم السري الوارد على كشف النقاط"... * وفي الوقت الذي تضاربت فيه الآراء والتصريحات بشأن هذه القضية فإن الأكيد أن الشخص الذي قام بهذه العملية محترف في استخدام تقنيات التصوير والإعلام الآلي، بينما يصب في الغالب أنه "يهودي" قام باستهداف التلميذ مراد بن مالك الذي ينحدر من عائلة أصيلة بمدينة قسنطينة على خلفية تاريخية بسبب وقوف هذه العائلة رفقة العائلات القسنطينية الأصيلة ضد اليهود، وساهمت في محاربتهم لإخراجهم من مدينة الصخر العتيق. ليبقى تربص اليهود بهذه العائلات مستمرا.. حتى بمنع بوابغهم من الدراسة وبعثهم إلى هوايات غير علمية مثل الرياضة والفن.