يلتقي الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والكوبي راوول كاسترو، الجمعة في بنما، في إطار قمةٍ تاريخية تكرّس التقارب بين الولاياتالمتحدةوكوبا، بعد 53 عاماً من العداوة الشديدة. وقد سبق هذا الحدث إعلان وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، أنّها بدأت الخطوات، لرفع كوبا عن القائمة الأميركية للدول المساندة للإرهاب. وصرّح أعلى مسؤول ديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، بن كاردن، عن تقديم "توصية من الخارجية لشطب كوبا من قائمة الدول المساندة للإرهاب". وفي هذا السياق، عقد لقاء تاريخي أيضاً بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الكوبي برونو رودريغيز، هو الأول بين مسؤولين بهذا المستوى منذ 1958، وفق ما أعلنت الخارجية الأمريكية. وشطب كوبا من هذه اللائحة السوداء يعتبر الشرط الأساسي الذي طرحته هافانا، لإعادة فتح سفارتين في البلدين، حتى وإن حذّر أوباما بأنّ ذلك "يتطلب وقتاً" قبل أن يغادر جمايكا، متوجّها الى بنما التي وصلها مساء أمس الخميس. وتسجّل قمة الأمريكتين التي تجمع خلال يومين نحو ثلاثين من قادة الدول، للمرة الأولى، حضور كوبا التي استبعدتها الولاياتالمتحدة ومنظمة الدول الأمريكية من الاجتماعات والمنابر الكبرى في القارة. وإن لم يعلن عن أي لقاء رسمي، فإن التقاء أوباما وكاسترو غير المسبوق، سيتوّج التقارب المفاجئ، الذي أعلن في ديسمبر الماضي، بعد 18 شهراً من الاتصالات التي أحيطت بسرية كبيرة. وبعد الافتتاح الرسمي للقمة مساء الجمعة، سيشارك الرئيسان في عشاءٍ لقادة الدول في مدينة بنما القديمة.