تستعد الجزائر خلال أيام قليلة قادمة لتسويق أدوية البدائل الحيوية بعد إنتاجها وهي التي تستوردها في الوقت الحالي من أمريكا وأوروبا وتكلفها فاتورة مالية ثقيلة. ويؤكد المختصون أن سعر الدواء البديل الحيوي منخفض بنسبة 40 بالمائة مقارنة بالدواء التكنولوجي الحيوي مع الحفاظ على نفس خصائص الجودة والنوعية وتزيد أهمية هذا النوع من الأدوية بالنسبة إلى علاج أمراض السرطان وأمراض المناعة الذاتية. من جهته مخبر فراتر رازس الجزائري المنتج لهذا النوع من الأدوية وعلى لسان ممثله عبد الحميد شرفاوي أكدت "قدرة الجزائر على رفع التحدي بالنظر إلى الكفاءات الوطنية، القوية والمعززة بالخبرة المكتسبة وذلك في إطار الاحترام التام لمقاييس الجودة والنوعية". "وتبعا لتوصيات وزارة الصحة والمخبر الوطني لمراقبة المنتوجات الصيدلانية، سجلنا –يقول عبد الحميد شرفاوي- بسرعة في هذه الحركية وذلك بإنتاج مجموعة دوائية من البدائل الحيوية بحضور الخبراء من وزارة الصحة وحاليا نحن في انتظار اعتمادهم الموجود قيد التوقيع على مستوى مديرية الصيدلة.. نحن مقتنعون تماما بأن ذلك سيكون له انعكاسات مباشرة على تخفيض فاتورة الدواء، كما أننا يجب أن نكون طرفا في الحل وذلك بالمساهمة محليا بإحداث اعتدال أو توازن في الاحتياجات". للعلم فإن البديل الحيوي هو دواء مشابه أو بديل للدواء التكنولوجي الحيوي الذي تم الترخيص له في السوق الوطنية، ويجب أن يتوفر على نفس المواصفات الفيزيوكيميائية، البيولوجية والإكلينيكية وكذا نفس الشكل الصيدلاني للدواء المرجعي.. فعاليته وحمايته يجب أن تكون موازية ومعادلة للدواء المرجعي.