على هامش فعاليات الأيام الثلاثة للصيدلة الاستشفائية التي شهدتها مؤخرا الجزائر العاصمة، تقرّبت ''الخبر'' من الدكتور جون لوي برينيو، مسؤول الصيدلة بمستشفى سانت انطوان بباريس وعضو بالمساعدة العمومية لمستشفيات باريس، للاستفسار عن أدوية التكافؤ الحيوي (بيوسيميلير)، والتي أكد أنها عبارة عن صورة مطابقة للأدوية البيولوجية الأصلية. أشار الدكتور برينيو أن ذلك يمر عبر التأكد من أن معدل امتصاص الأدوية المماثلة يتطابق مع الأدوية المكتشفة والمسوقة من قبل الشركات الأم، مضيفا أنه لمعرفة مطابقة الدواء من عدمه، يتولى رفقة زملائه كخبراء القيام باختبار التأثيرات الإكلينيكية للدواء، ومراقبة ما إذا كانت له نفس تأثيرات الدواء الأصلي، وبعدها تأكيد ذلك بدراسات مقارنة إكلينيكية. وعن المراحل التي تمر عبرها عملية التكافؤ الحيوي، أضاف ذات المتحدث أنها ممثلة في ثلاث مراحل رئيسية: تقديم المنتوج ومقارنته بالمنتوج الأصلي، التأكيد على مطابقة نشاطه الصيدلاني مع النشاط الصيدلاني للدواء الأصلي، وأخيرا التأكيد على أنه ذو كفاءة مماثلة للدواء الأصلي. وبعد المرور عبر المراحل الثلاث السابقة، تعطى الإشارة لبعث ذات المنتوج عبر سوق الأدوية. وترجع أهمية هذه الدراسات إلى أن بعض الأدوية لا تحدث الأثر العلاجي المطلوب إلا بعد أن يصل تركيزها في الدم إلى حد معيّن. وعن أهمية هذه الدراسات، أضاف الدكتور برينيو قائلا إنها تكمن في ''أنها تتولى مهمة التأكد من أن الدواء تنطبق عليه المعايير القياسية للجودة والنقاء، مع التحقق من عدم وجود اختلاف في المستحضرات التي لها نفس التركيبة الدوائية، وكذا التأكد من ثبات الجودة النوعية للمستحضر والتحقق من احتوائه على الجرعة المحددة للدواء الأصلي''، مضيفا أنه ''يعتبر المستحضران الصيدلانيان متكافئين إذا كان لهما نفس الإتاحة الحيوية ونفس الفاعلية''. وتجدر الإشارة إلى أن هناك أنواعا من التكافؤ الحيوي، يأتي في مقدمتها التكافؤ الصيدلاني، وهو أن تكون المستحضرات التي تحتوي على نفس جزءي الدواء الفعال متكافئة من حيث المحتويات، إلى جانب التكافؤ البيولوجي، أي أن يكون لهذه المستحضرات نفس التأثير العلاجي والفاعلية، ثم التكافؤ العلاجي، والذي يشترط أن تكون لهذه المستحضرات نفس الفاعلية، علما أنه لا تعتبر مستحضرات نفس الدواء والمصنعة من قبل شركات متكافئة علاجيا إلا بعد التأكد من تكافئها الصيدلي والحيوي.