نفت سفارة العراق بالجزائر، إعدام ثلاثة مساجين جزائريين بسجن الناصرية جنوب البلاد، مؤكدة أن ما ورد في بيان الرباطة الجزائرية لدفاع عن حقوق الإنسان مجرد ادعاءات باطلة لا تستند لأي مصدر رسمي موثوق. وأوضحت سفارة العراق بالجزائر في بيان تلقت "الشروق" نسخة منه، أمس، أنها "تنفي جملة وتفصيلا الادعاءات التي تضمنها بيان الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، والذي ادعت فيه قيام السلطات العراقية بتنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة جزائريين في سجن الناصرية، معتبرة أن ما ورد من "ادعاءات" في هذا البيان مجرد إشاعة مفبركة تفضحها وقائع الإجراءات الرسمية الغائبة أن أنظار محرري البيان البعيد كل البعد عن الحقيقة. وأضاف البيان "تؤكد السفارة رسميا أن سجن الناصرية الذي لا يتواجد فيه معتقلون عرب أو أجانب لم ينفذ أي إعدام بحق مواطنين من جنسيات عربية أو أجنبية"، وتابع "كما أن رئاسة جمهورية العراق وكذلك رئاسة الوزراء لم تصادقا على أي أحكام من هذا النوع منذ فترة ليست بالقصيرة"، لافتا إلى أن تنفيذ أحكام الإعدام بحق الرعايا الأجانب في العراق، لن يتم إلا بعد إبلاغ سفارتهم المعتمدة في البلاد، وفقا للقواعد الدبلوماسية. وفي اتصال ل "الشروق" بالأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة لدى الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، هواري قدور، أكد أن الإعدام تم فعلا، مشيرا إلى أن الميليشيات الشيعية الموالية للحكومة العراقية هي من قامت بإعدام الجزائريين الثلاثة وبقية السجناء، وليس الحكومة العراقية. وذكر قدور أن هذه الميليشات الموالية لحكومة بغداد اقتحمت السجن ونفذت الحكم عن طريق الصعقة الكهربائية التي هي مخالفة لمواثيق وقوانين الأممالمتحدة، موضحا أن الرابطة بصدد التحري عن هويات الجزائريين الثلاثة الذين أعدموا وهذا عبر مصدر لها هناك بالعراق.