كشفت أمس، الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، عن تلقيها رسالة قصيرة من أحد السجناء الجزائريين في العراق، تتحدث عن إعدام ما لا يقل عن 16 سجينا بسجن الناصرية، من بينهم 3 جزائريين. أعربت الرابطة باسم هواري قدور، الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة، عن قلقها الشديد إزاء أوضاع المعتقلين الجزائريين وخروقات حقوق الإنسان التي يتعرضون إليها في سجون العراق. فحسب قولها فإن رسالة قصيرة وصلت أمس إلى الحلمي أبو بكر الصديق، الأمين العام للمكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بالشلف، كشفت عن إعدام ما لا يقل عن 16 سجيناً بسجن الناصرية في جنوبالعراق، من بينهم 3 جزائريين. وأدانت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ”بقوة” جريمة قتل السجناء من طرف ميليشيات عراقية، باعتبار قتل السجناء خرقا صارخا للقانون الدولي، وتابعت بأنه في الوقت الذي يشجب فيه المجتمع الدولي الجرائم الشنعاء والفظيعة الذي يرتكبه ما يسمى ”بتنظيم الدولة الإسلامية ”، إلا أنه من الواجب ان ألا يغيض الطرف عن جرائم القتل الطائفي التي ترتكبها القوات الحكومية والموالية لها، على حد قولها. وقد طالبت الرابطة بتعيين لجنة دولية لتقصي الحقائق أو آلية مشابهة تتولى التحقيق في الانتهاكات الجسيمة لقوانين الحرب والقانون الدولي لحقوق الإنسان من جانب كافة أطراف النزاع العراقي، بما فيها القوات الحكومية والمليشيات الموالية لبغداد، و”داعش” والقوات المرتبطة بها، كما ينبغي للتحقيق أن يتمتع بالتفويض اللازم لإثبات الحقائق وتحديد المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة بهدف ضمان محاسبتهم. و كانت الحكومة العراقية قد نفذت حكم الإعدام في حق عدد من السجناء سابقا، من بينهم السجين الجزائري عبد الله بلهادي، الذي ينحدر من ولاية وادي سوف، في أكتوبر 2012. و تجدر الإشارة إلى انه والى غاية نهاية شهر مارس 2015، أحصت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان قائمة ب 12 معتقل جزائري مازالوا يقبعون في السجون العراقية، فيما ترجح أن يكون عددهم أكثر من ذلك بكثير. و طالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان السلطات الجزائريةوالعراقية بخطوات جادة وميدانية وليست تلك التصريحات الموجهة للاستهلاك الاعلامي، مؤكدة تلقيها عدة مكالمات من طرف عائلات المعتقلين من ولايات الشلف، برج بوعريريج، المسيلة، الجزائر العاصمة، وتيارت، وحسب تصريحاتهم فانهم في تنسيق فيما بينهم من اجل الشروع في تنظيم احتجاجات او إضراب عن الطعام أمام وزارة الخارجية، للمطالبة بإطلاعها على طبيعة الإجراءات التي قامت بها السلطات الجزائرية مع نظيرتها العراقية.