في الوقت الذي كانت فيه، يوم أمس، الأسرة التربوية بولاية تيسمسيلت تحتفي بيوم العلم، من خلال تنظيمها لاحتفالية احتضنتها دار الثقافة مولود قاسم نايت بلقاسم، كانت سيارات الإسعاف التابعة لمصالح الحماية المدنية تطلق العنان لصافراتها الإنذارية قصد إخلاء الطريق وبلوغها مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى عاصمة الولاية، وعلى متنها تلميذات يدرسن بثانوية الونشريسي أصبن بإغماءات وانهيارات بفعل تعرّضهن لهستيريا حادة أسقطتهن تباعا وذلك على خلفية عثور تلميذة على مجموعة من "الحروز" كتبت عليها طلاسم وهي موصولة بعقاقير ومواد غريبة داخل درج طاولتها. وهو الأمر الذي أفقدها وعيها قبل أن يسقطها أرضا في مشهد تفاعلت معه زميلاتها اللائي لم يتمالكن أنفسهن وبدأن يسقطن الواحدة تلو الأخرى، فيما تسلّل الرعب وسط بقية التلاميذ الذين سارع الكثير منهم إلى إخضاع أنفسهم لجلسات علاج بالقرآن الكريم بغرض محو كل الآثار المحتمل أن تترتب على هذه "الحروز" التي تسببت في إغماء 12 تلميذة.