أكد البروفيسور نافتي سليم، رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي “أن 3 آلاف شخص يموتون سنويا في الجزائر جراء التهاب الشعب الهوائية المزمن والتي يعود سببها الرئيسي إلى التدخين، مشيرا إلى أن 2 مليون جزائري يعانون من هذا الداء بسبب سوء التشخيص والتكفل السيئ في المؤسسات الاستشفائية”. أفاد البروفيسور نافتي، على هامش اليوم الدراسي الذي نظمته مخابر نوفارتيس بالعاصمة تحت عنوان “مستجدات التكفل بالانسداد الرئوي المزمن في الجزائر” وبحضور خبراء وطنيين وأجانب أن الجزائر تسجل 2 مليون جزائري يعانون من الانسداد الرئوي المزمن، مشيرا إلى أن 3 آلاف منهم يموتون سنويا جراء التهاب الشعب الهوائية المزمن”. ويضيف المتحدث الذي يرأس اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين أن غالبية المرضى يجهلون إصابتهم بسبب طبيعة أعراض هذا الداء، حيث يشير مرض الانسداد الرئوي المزمن إلى بعض الأمراض ذات الصلة مثل انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن الذي يسبب انكماشا دائما في القصبات التنفسية ويمنع الرئتين من الارتخاء بصفة عادية وهو ما يجبر المريض على بذل مجهود إضافي، من أجل التنفس، ما يمكن أن يحدث بعد ذلك ضيقا في التنفس. وتتضاعف أعراض ضيق التنفس والسعال بشكل تدريجي، كما يمكنها أيضا المساس بطبيعة حياة المريض بأثر بالغ. ويعد التدخين السبب الأكثر شيوعا للأمراض الصدرية المزمنة في أوروبا، لكن المرض يمكن أيضا أن يكون له أسباب أخرى عديدة مثل التلوث، الغبار والمواد الكيميائية في أماكن العمل أو مرض سابق الوجود، مثل الربو المزمن. وحسب الإحصائيات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية، فإن 210 مليون شخص في العالم يعانون من الانسداد الرئوي المزمن وهو رقم في ارتفاع متزايد، مما يؤثر على النظام الصحي والمرضى.