اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي اثنين من المصلين المسلمين، الخميس، على إحدى بوابات المسجد الأقصى المبارك، بعد احتجاجهما على اقتحامات مستوطنين للمسجد. وقالت لوبا السمري المتحدثة باسم شرطة الاحتلال في بيان، إن "الشرطة اعتقلت المصليين عند باب السلسلة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، بعد أن وقع جدل ومواجهة ما بين زوار ومواطنين عرب من سكان الشمال (مواطنون عرب من داخل إسرائيل) الذين اعتدوا على شرطي وزائر دون تسجيل إصابات بشرية تذكر"، دون أن تذكر طبيعة هذا الاعتداء. وتسمح الشرطة الإسرائيلية باقتحامات المستوطنين عبر باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، وتعتبرهم "زواراً". غير أن شاهد عيان أفاد أن مستوطنين قاموا بأعمال استفزازية بعد اقتحامهم للمسجد، فرد المصلون المسلمون بترديد صيحات "الله أكبر"، قبل أن يعتدي عليهم عناصر من الشرطة ومستوطنون. وقد تواجد في ساحات المسجد الأقصى، منذ صباح اليوم (الخميس)، العشرات من المصلين، خشية اقتحامات كبيرة للمسجد بمناسبة عيد "استقلال" إسرائيل (نكبة فلسطين وقيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية) الذي يصادف اليوم بحسب التقويم العبري. وفي هذا الصدد قالت إدارة الأوقاف الإسلامية، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، في تدوينة على حسابها في موقع فيسبوك: "لا تزال شرطة الاحتلال تحتجز هويات النساء أثناء دخولهن إلى المسجد الأقصى المبارك، ولا تزال الاقتحامات مستمرة، وهناك انتشار شرطي وقوات خاصة إسرائيلية في باحات المسجد". وأضافت: "حراس المسجد الأقصى المبارك منتشرون بأعداد كبيرة داخل باحات المسجد لحماية المصلين والمسجد وتوفير الأمان والأجواء الملائمة للمصلين". ولفتت إدارة الأوقاف الإسلامية إلى أن "المرابطين يردون على هذه الأعمال التعسفية بالتكبير والتهليل".