منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، عدنان الحسيني وزير شؤون القدس ومحافظ المدينة، من دخول المسجد الأقصى، و"اعتدت عليه". وقال الحسيني: "تم منعي وجميع المصلين من دخول المسجد الأقصى، من خلال باب الأسباط (إحدى البوابات في الجدار الشمالي للمسجد)، وتم الاعتداء علينا، ودفعنا". وأضاف الحسيني، "تقوم الشرطة الإسرائيلية حتى بمنع المصلين من الاقتراب من البوابات الخارجية للمسجد، في منطقتي باب الأسباط وباب حطه وتتم ملاحقة المصلين". ووصف الحسيني الإصابة التي لحقت به نتيجة دفعه من قبل الشرطة الإسرائيلية ب"الطفيفة". وكانت الشرطة الإسرائيلية منعت أيضاً،عضوا الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، النائبة حنين زعبي، وإبراهيم صرصور، إلى جانب نائب رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل كمال الخطيب، من دخول المسجد. واقتحم الأربعاء، مستوطنون ساحات المسجد الأقصى، بعد أن أعلنت الشرطة الإسرائيلية فتح المسجد للزوار. وعادة ما تقصد الشرطة الإسرائيلية بالزائرين بغير المسلمين الذين يتم إدخالهم من خلال باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد. وفي هذا الصدد، قال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، في تغريدة على تويتر، "زار جبل الهيكل (المسجد الأقصى) 308 أشخاص، بينهم 200 من السياح"، في إشارة إلى أن المتبقين هم من المستوطنين الإسرائيليين. في المقابل، أفاد شهود عيان، بأن "الشرطة الإسرائيلية المتواجدة على بوابات المسجد الأقصى تمنع، منذ ساعات الصباح، جميع المصلين من الدخول إلى المسجد بعد أن اقتصرت في ساعات الفجر المنع على الرجال المسلمين دون سن الخمسين عاماً، وجميع النساء". وسبق اقتحام المستوطنين، لساحات الأقصى، اقتحام من قبل قوات إسرائيلية، مستخدمة قنابل الصوت، والقنابل المسيلة للدموع ضد المصلين المتواجدين في المسجد القبلي المسقوف، ما أدى إلى إصابة 5 من المصلين، أحدهم أصيب بجروح خطيرة في عينه، حيث يتلقى العلاج في عيادة المسجد، بحسب شهود العيان. وكان العشرات من المصلين الشبان أمضوا ليلهم داخل المسجد القبلي، خشية منعهم من دخول المسجد الأقصى اليوم. وكانت جماعات إسرائيلية دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى اليوم الأربعاء لمناسبة مرور أسبوع على إطلاق النار على الحاخام المتطرف يهودا غليك ما أدى إصابته بجروح خطيرة.