قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن تنظيم "داعش" كلّف أبا علاء العفري، بالقيادة بعد إصابة زعيم التنظيم أبي بكر البغدادي بجروح خطيرة في قصف للتحالف في الموصل في مارس الماضي. ونقلت الصحيفة عن المستشار للحكومة العراقية هشام الهاشمي قوله، إن "المدعو أبا علاء العفري الذي نصّب نائباً للخليفة قد تم تثبيته باعتباره زعيماً بديلاً لتنظيم داعش في غياب البغدادي"، مبيّناً أنه "بعد إصابة البغدادي بدأ العفري يترأس داعش بمساعدة مسؤولين من محافظات أخرى". وأوضح الهاشمي أن "العفري صعد من خلال صفوف داعش ليصبح أكثر بروزاً في هذا التنظيم وحتى أكثر أهمّية من البغدادي نفسه"، مشيراً إلى أن "العفري كان مرشحاً من قبل بن لادن بعد مقتل أبي عمر البغدادي وأبي أيوب المصري ليكون أمير تنظيم القاعدة في العراق". والعفري، مدرّس الفيزياء السابق، يُعتبر من المسؤولين المهمين في التنظيم وكان مقربا من البغدادي وأبي مصعب الزرقاوي وأسامة بن لادن، حين كان في أفغانستان. وينحدر العفري من تلّعفر في نينوى، وكان مدرّسا للفيزياء فيها، وله عشرات المطبوعات الدينية والشرعية. وغادر العفري إلى أفغانستان في عام 1998 ليصبح بعدها عضوا بارزا في تنظيم "القاعدة". وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، أن زعيم تنظيم "داعش" أبا بكر البغدادي، أصيب بجروح خطيرة في غارة جوية غرب العراق. وقالت مصادر على ارتباط بالتنظيم، بحسب "غارديان"، إن البغدادي أصيب بتلك الجروح جراء غارة جوية نفذتها طائراتٌ تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في شهر مارس الماضي، مضيفة أن جروح البغدادي كانت تهدّد حياته، إلا أنه بدأ يتماثل للشفاء فيما بعد، لكنه لم يعد يستطيع استكمال متابعة شؤون التنظيم اليومية بعد. وأكد المصدر للصحيفة أن إصابة البغدادي دفعت قادة التنظيم إلى عقد اجتماع طارئ من أجل اختيار خليفة له، بعد اعتقادهم أنه سيموت نتيجة تلك الجروح. ولم يصدر عن التنظيم، حسب "رأي اليوم"، أي بيان أو تصريح يفيد بصحة تقرير "نيوزويك"، كما أنه لم يورد أي بيان لأنصار التنظيم أو مقربين منه ما يفيد بتلك المعلومات. وكان أنصار التنظيم أبدوا خيبة أملهم من آخر إصدارات التنظيم عقب مشاهدتهم إصدار "حتى تأتيهم البيّنة" الذي بثته "مؤسسة الفرقان" الأحد 19/ 4/ 2015، واحتوى على إعدام عشرات "الإثيوبيين النصارى" في ليبيا. ووفقاً لمراقبين، فإن السبب الأبرز ل"الخيبة" التي تلقاها أنصار التنظيم هو عدم صحة الشائعات التي تحدثت عن وجود كلمة ل"الخليفة" أبي بكر البغدادي في الإصدار.