مثل، الثلاثاء، الأول أمام محكمة الجنح سيدي أمحمد ثلاثة شبان من العاصمة "حراڤة" ليواجهوا تهما تتعلق بالإبحار السري، وانتحال هوية الغير بالنسبة للمتهم الأول (ب.هشام) 27 سنة من العمر سبق له وأن حوكم بتهمة الركوب السري وعوقب من قبل ذات المحكمة بعقوبة مع وقف التنفيذ. * إلا أنه أبى إلا أن يعاود المغامرة ليلقى عليه القبض هذه المرة رفقة الشابين الآخرين (ا.رضوان) 23 سنة و(س.جمال) 23 سنة الأسبوع الفارط بالباخرة المتجهة إلى اسبانيا التي كانت راسية بالرصيف رقم 35 بميناء الجزائر، حيث كان الثلاثة مختبئين بإحدى الحاويات للسفر إلى اسبانيا بطريقة غير شرعية، تاركين وراءهم المعاناة والظروف الصعبة بالجزائر بحثا عن "الجنة الموعودة" في أوربا. * المتهم الأول (ب.هشام ) اعترف أمام المحكمة أنه دخل إلى الميناء خفية صبيحة 22 جويلية المنصرم بعدما قفز من الحائط ليتجه إلى السفينة التي كانت متجهة إلى اسبانيا واختبأ فيها من الصباح حتى الثامنة ليلا، حيث اكتشف أمره من قبل حراس الميناء، ولما أخذوه إلى الشرطة منح لهم هوية مغايرة، وهنا سألته القاضية إن كان يملك جواز سفر؟ فرد بالنفي لتستفسره إن كان يعلم بأن القانون يمنع الحرڤة؟ فرد بأنه يعلم ذلك لكنه مضطر لخوض المغامرة. * وفي السياق ذاته اعترف المتهمان الآخران (ا.رضوان) و(س.جمال ) بأنهما حاولا الركوب السري وذلك بالاختباء في الباخرة التي كانت متجهة إلى اسبانيا. * وفي هذا المقام طالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة عامين حبسا نافذا وألفي دينار غرامة نافذة في حق المتهم الأول (ب. هشام) المتابع بجنحة الركوب السري وانتحال هوية الغير، فيما التمس عقوبة ستة أشهر حبسا نافذا في حق المتهمين الآخرين المتابعين بجنحة الإبحار السري. وفي المقابل اعتبر دفاع الشبان الثلاثة أن ظروفهم الاجتماعية الصعبة هي من دفعتهم للمغامرة نحو المجهول، مطالبا بأقصى ظروف التخفيف للجميع، ليؤجل النطق بالحكم إلى الأسبوع المقبل.