مثل، صباح أمس، أمام محكمة الجنح سيدي أمحمد خمسة شبان من باب الواد بالعاصمة ليواجهوا تهمة محاولة الركوب السري "الحرقة" والسرقة، وفي هذا السياق التمس لهم وكيل الجمهورية عقوبة عام حبسا نافذا. * وحسب المعلومات المتوفرة لدينا فقد ألقي القبض على الشبان الخمسة في شهر رمضان المنصرم وبالضبط بتاريخ 11 سبتمبر من قبل حراس الشواطئ وهم على متن باخرة بصدد المغادرة عليها لأي وجهة كانت المهم تكون بلدا أوروبيا بعيدا عن المعيشة في الجزائر والفقر والحرمان، فالشبان الخمسة الذين ينحدرون من باب الواد قاموا باستئجار زورق صغير من عند شخص لا يعرفونه بمبلغ 2500دج وتنقلوا على متنه إلى ميناء الجزائر من باب الواد، وفي الليلة التي عزموا فيها على الحرقة لأي وجهة كانت انتقلوا إلى بيوتهم وأفطروا هناك وودعوا أهاليهم دون أن يحسوا بهم، وعند وصولهم إلى ميناء الجزائر مكثوا هناك لساعات وهم على متن الزورق. * وهذا قصد انتظار أي باخرة تأتي من أوربا للاختباء فيها والسفر على متنها خفية عندما تغادر ميناء الجزائر، لكن المجاديف التي كانت بحوزتهم انكسرت، فاضطروا إلى المبيت في الزورق، وقد انكشف أمرهم من قبل حراس الشواطئ قبل تحقيق الحلم والسفر إلى أوربا. وبعد إلقاء القبض عليهم تبين أن الزورق مسروق فوجهت لهم تهمة السرقة ومحاولة الركوب السري وتمت إحالتهم وفقا لإجراءات التلبس للمحاكمة أمام محكمة الجنح سيدي أمحمد، وسبق وأن تأجلت قضيتهم لمرتين، ولدى مثولهم أمس طلبوا السماح من القاضي منكرين علاقتهم بسرقة الزورق ليؤكدوا بأنهم استأجروه وفقط، فيما طالب دفاعه بأقصى ظروف التخفيف معتبرا ما وصلوا إليه نتيجة ظروفهم الاجتماعية القاسية.