تمكنت الاحد فرقة غطس من وهران، من انتشال أحد الغرقى الثلاثة بسد تاقسبت في تيزي وزو، فيما استمر البحث عن الضحيتين الأخريين، وسحب الغواصون جثة الشاب "ي. سفيان" البالغ من العمر 28 سنة وهو معاق جسديا، إذ عثر عليه خارج المركبة. وتواصلت ولليوم الثاني على التوالي عملية البحث عن الضحيتين الأخريين "ق. نسيم" 25 سنة، "ع. س توفيق" 24 سنة". ووفدت تعزيزات كبيرة لفرق الغطاسين المستقدمة من 7 ولايات ضمنها العاصمة، تيبازة، بومرداس وفرقة خاصة من القوات البحرية بجيجل، وعلّقت الآمال على فرقة وهران المتمرسة لتحديد موقع المركبة والتمكن من انتشال الجثث. ومن جهته المدير العام للحماية المدنية السيد "لهبيري" تنقل ظهيرة أمس، إلى عين المكان، للوقوف على سير عملية البحث وطمأن عائلات الضحايا، ببذل قصارى جهدهم للعثور على جثثهم وانتشالها. العملية التي رافقها تواجد مكثف للمواطنين المتعاطفين وعائلات الضحايا المنحدرين من بلدية بني زمنزر في بني دوالة، شهدت أجواء مشحونة واستنكارا واسعا وسط السكان، حول العجز المسجل في الإمكانات المطلوبة للتدخل في ظروف مماثلة لدى سلك الحماية المدينة، إذ أوضح مسؤول بالمصالح المذكورة ان غطاسي وحدة تيڤزيرت لا يمكنهم الغوص لأزيد من 40مترا، فيما رجح تواجد السيارة وسط الوحل على عمق 70مترا، كما صعب من مهمتهم امتلاء السد بنسبة مائة بالمائة، ما جعل السلطات تستنجد بغواصي الولايات المجاورة للبحث عن الجثث وانتشالها. الحادث وحسب ما صرح به شهود عيان، وقع مساء الجمعة حين حاول السائق الذي كان رفقة صديقيه على متن سيارة رباعية الدفع، تجاوز سيارة أخرى على مستوى أحد جسور السد، بسرعة فائقة قبل ان يتفاجأ بمركبة قادمة في الاتجاه المعاكس، فاصطدم بالأعمدة الواقية للجسر محاولا تفادي الاصطدام، قبل أن تهوي بهم إلى السد وتستقر في قعره. ومن جهتهم سكان قرى بلدية بني زمنزر التي خيمت عليها أجواء الحزن والأسى، تضامنوا مع عائلات الضحايا في مصابها، آملين أن تتمكن القوات المجندة بعين المكان من انتشال الشابين الاخرين، وقد عرف المكان تطويقا أمنيا وانزالا مكثفا للمسؤولين على مختلف مستوياتهم، للوقوف عند هذا الحادث المأساوي الذي عمق من حجم العجز في التعامل والكوارث الطبيعية وكذا الحوادث الممائلة.