أكد الأستاذ أمين قويدر، قائد للأوركسترا السمفونية الوطنية، أن الأوركسترا ستشارك لأول مرة في إطار البرنامج الفني لقسنطينة عاصمة الثقافة العربية اليوم الأربعاء، بقاعة الزينيت أو أحمد باي، على أن تعود في حفل آخر يوم ال7 ماي من السنة الجارية، كاشفا للشروق، أن الحدث سيكون مع"سمفونية الوئام" التي عرضت لأول مرة أمس الأول في قصر الثقافة بالجزائر العاصمة بحضور مجموعة من الوزراء تتقدمهم وزيرة القطاع نادية لعبيدي. وفي حديثه للشروق، أوضح المايسترو أن التحضيرات لهذا الحفل بدأت منذ شهرين، ضمن ظروف عمل جيدة وصعوبات أقل، على الرغم من أن الفرقة تظم 180 موسيقار، مختصين أكاديميا في طبوع موسيقية مختلفة، ومن جنسيات مختلفة من تونس، سوريا والصين، إضافة إلى مجموعة الحرس الوطني المختصة في الأغنية الوطنية، وهو ما حدث حسبه لأول مرة في تاريخ الأوركسترا السمفونية الوطنية عبر التمارج بين الجنسيات المختلفة وبين العنصر المدني وعناصر الجيش الوطني، مما جعل الفرقة تحوي طبوعا مختلفة ولكنها متكاملة وفيما يخص البرنامج الفني، فقد أكد المتحدث أنه ينقسم إلى مرحلتين، المرحلة الأولى، أين سيتم إلقاء أناشيد وطنية، والمرحلة الثانية والتي سيتم إلقاء من خلالها أغان تقليدية لها علاقة بحب الوطن، مثل أغنية يحيا أولاد بلادي للمغني القدير رابح درياسة، وستلقى هذه الأغاني على النمط السمفوني مما سيعطيها لونا خاصا. من جهتها، قالت المطربة ندى الريحان، إن التحضيرات التي قامت بها مع فرقة اوركسترا السمفونية الوطنية، للتحضير لحفل تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، بدأت منذ 21 أفريل الجاري وهي تسير بشكل جيد، مضيفة أن هذا راجع إلى قائد الأوركسترا أمين قويدر، الذي بذل قصارى جهده لتسهيل المهمة على الموسيقيين والمغنيين من خلال العمل المنظم والمضبوط، أما عن الأغاني التي كلفت بأدائها، فقد أكدت المتحدثة، أنها ستؤدي أغنية جديدة بعنوان"لأنك مثلي تحب الجزائر"، من كلمات الأستاذ عز الدين ميهوبي، وألحان الموسيقار نوبلي فاضل. وفي حديثها عن الأغنية الوطنية اعتبرت ندى الريحان، انها الأغنية الوحيدة التي ليس لها مكان معين وليس لها زمان معين ، فهي أغنية يحبها كل مواطن بغض النظر عن منطقته، عكس بقية الأغاني، كما إنها تلعب دورا مهما في تقديم دروس في حب الوطن والانتماء إليه، مضيفة أن هذا النوع من الأغاني لا يخضع لمقياس النجاح أو الفشل، أما تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، فقد اعتبرت المتحدثة، أن اختيار ولاية قسنطينة لاحتضان التظاهرة هو خطوة مهمة جدا لإحياء الثقافة العربية بشكل عام والجزائرية بشكل خاص، كما أنها تمثل فرصة، للفنانين الجزائريين لتقديم مواهبهم للعالم العربي والاستفادة من خبرات مختلفة في المجال الفني، كما صرحت" للشروق" فلة بلعادل، عازفة الكمان ضمن فرقة الكورال التابعة للأوركسترا الوطنية، أن التحضيرات لحفل الزينت بالنسبة لها كعازفة، مرت بشكل جيد، منذ بدايتها في الفاتح من الشهر الجاري، والتي شملت 13 أغنية وطنية. للإشارة، فإن فرقة الأوركسترا السمفونية الوطني، قد أحيت أول أمس بقصر الثقافة بالجزائر العاصمة حفلا فنيا، على الساعة السابعة والنصف ليلا إلى غاية الساعة التاسعة.