وقعت اشتباكات بين حشود والشرطة أثناء مسيرات عيد العمال في عدة مدن في الساحل الغربي للولايات المتحدة، في وقت متأخر من مساء الجمعة، مما اضطر الشرطة للرد بإطلاق قنابل الصوت ورذاذ الفلفل. وقالت الشرطة، إن المحتجين المناهضين للرأسمالية رشقوا الضباط في سياتل بأدوات معدنية وحجارة. وقالت وسائل إعلام محلية، إن المتظاهرين في أوكلاند في ولاية كاليفورنيا وعدة مدن أخرى خرجوا في مسيرات للتنديد بسلسلة حوادث قتل لسود يشتبه في تورط ضباط بيض بها. وأظهرت لقطات بثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي المحتجين وهم يهشمون نوافذ متاجر في سياتل وحشود تتفرق بعد أن أطلقت عناصر شرطة ترتدي زي مكافحة الشغب قنابل صوت. وقالت الشرطة، إن المتظاهرين أضرموا النار في القمامة وألحقوا أضرارا بعشرين سيارة على الأقل. وقال كريس فولر قائد شرطة سياتل في بيان: "لم تعد هناك إدارة للمظاهرة.. تحول الأمر إلى شغب". وقالت الشرطة عبر حسابها على موقع تويتر، إن ثلاثة ضباط على الأقل أصيبوا بينهم اثنان في حالة خطيرة وألقي القبض على 16 شخصاً على الأقل أثناء الاشتباكات. وجاب مئات من المحتجين شوارع أوكلاند لساعات مساء الجمعة، بعد يوم من الاحتجاجات السلمية. وقالت الشرطة، إن أكثر من 100 نافذة لمتاجر ومطاعم وبنوك على طول الطريق هشمت وألقي القبض على عدة أشخاص ليلاً. وقالت شرطة بورتلاند عبر حسابها على تويتر، إنها استخدمت رذاذ الفلفل وقنابل الصوت أيضاً في المدينة بعد أن رشق بعض المتظاهرين قوات الشرطة بأجسام غير محددة وحاولوا شق طريقهم عنوة فوق جسر. وقالت إن ضابطاً واحداً أصيب. وينتهز المحتجون يوم الأول من ماي كل عام لجذب الانتباه إلى قضايا العمل والهجرة. كما استخدم متظاهرون في مدن في أنحاء البلاد المناسبة للخروج في مسيرات ضد عنف الشرطة. ومرت مسيرات كثيرة بسلام دون وقوع حوادث.