كشف نائب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، صلاح الدين عبد الصمد، عن مفاوضات مع الشركاء الألمانيين الذين حلوا بالجزائر قبل ساعات، لافتكاك صفقات المناولة الخاصة بمصانع السيارات "فولكسفاغن" و"مرسيدس" المزمع تجسيدها بالجزائر في إطار اتفاقيات شراكة لا تزال على طاولة الحكومة، مشيرا إلى أن ملف صفقات المناولة وعمليات التوظيف كانت في صلب النقاش الذي جمع مؤسسات جزائرية وأخرى ألمانية. وأفاد عبد الصمد، في تصريح ل"الشروق"، أن الألمان تعهّدوا بتوظيف آلاف الجزائريين في مصانع الميكانيك التي يعتزمون إنجازها في الجزائر. ويتعلق الأمر بشركتي "فولكسفاغن" و"مرسيدس"، فيما وجّه منتدى رؤساء المؤسسات طلبا إلى الشريك الألماني يشترط حصرية صفقات المناولة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر. وتلخصت مطالب الألمان في تسريع مفاوضات إنجاز هذين المصنعين والشراكة مع الجزائر لدخول السوق الإفريقية. وأكد المتحدث أن ألمانيا التي تتميز بخبرة واسعة في مجالات الميكانيك والنسيج والطاقة المتجددة والأشغال العمومية والصحة، ناقشت إمكانية الشراكة في مختلف هذه القطاعات مع الجزائر، غير مستبعد عودة ملفات بقيت "مجمّدة في الثلاجة" لسنوات طويلة إلى الواجهة، لاسيما في مجال الطاقات المتجددة. وهذا خلال عشاء العمل المرتقب اليوم بين رجال الأعمال الألمان والجزائريين بفندق الأوراسي. وأكد الخبير الاقتصادي، عبد الرحمن مبتول، أن عودة مشروع "ديزرتك" إلى الواجهة ليس مستبعدا، خاصة أن الحكومة تعتزم تنويع مصادر الطاقة خلال المرحلة المقبلة، في ظل تضاؤل احتياطاتها من الغاز الطبيعي والبترول إلا أن "ديزرتك" لن يكون بنفس الصيغة التي تم الكشف عنها سابقا، خاصة بعد استقالة شركة "سيمانس" من المشروع الضخم. واعتبر مبتول، في تصريح ل"الشروق"، أن عودة "ديزرتك" سيكون عبر مفاوضات منتظرة بين مجمع سونلغاز والشركات الألمانية المعروفة بخبرتها الكبيرة في هذا المجال وبعيدا عن المغرب الذي قال إنه كان أحد عوامل فشل المشروع الأول الذي بقي مجرد حبر على ورق ولم ير النور رغم الإرادة السياسية الكبرى التي رافقته.