كشف وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، عن مشروع خاص بصناعة المحركات وعلب السرعة في الجزائر خاصة بالحافلات والشاحنات ستشرف عليه كبرى الشركات الألمانية بالشراكة مع مؤسسات وطنية في ولايات مختلفة من الوطن، من خلال التوقيع على اتفاقيات قبل نهاية السنة الجارية.وأفاد المسؤول الأول على قطاع الصناعة والمناجم، في أول تصريح له خصّ به «النهار» مباشرة عقب عودته من ألمانيا، بأنه قد تقرّر تطوير الشراكة ما بين الجزائروألمانيا من تركيب السيارات والحافلات والشاحنات إلى تصنيع المحرّكات وعلب السرعة الخاصة بهذا النوع من الوسائل من طرف مؤسستي «مرسيدس» و«ليبهر» بحجم إنتاج يصل إلى 25 ألف محرّك وعلبة سرعة في السنة قابل للارتفاع مستقبلا، وذلك من خلال إنشاء مصانع جديدة في ولايات مختلفة من الوطن كفيلة بالمساهمة في التقليص من حدّة البطالة ونقل المعرفة والتجربة الألمانية إلى الجزائر وقال «أكدت في اللقاءات الخاصة باللجنة المشتركة الجزائرية الألمانية على أهمية تطوير الشراكة من التركيب لتشمل الميكانيك» وأضاف «لقد وقّعت على اتفاقيات في هذا الشأن في انتظار التوقيع على اتفاقيات أخرى بين شركة «مرسيدس» والمؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية «SNVI سوناكوم» سابقا خلال الأشهر القليلة القادمة، بالإضافة إلى اتفاقية أخرى مع شركة «لييهر» وأكد أن الألمان متواجدون بالجزائر في قطاع الصناعة وبكثرة في مدينتي الرويبة وتيارت وتواجدهم سيعرف توسعا بعد دخول عالم المناولة في مجال الميكانيك وعدم الاكتفاء بالتركيب فقط.وفي رده على سؤال تمحور حول أهم المستجدات الخاصة باستثمار مصنع «فولسفاغن» في الجزائر، رد الوزير بوشوارب قائلا «لم أتنقّل إلى ألمانيا من أجل هذا المصنع وإنما من أجل تطوير الشراكة القائمة وخلق مصانع جديدة»، مؤكدا على أن هذا المطلب قد حظي بموافقة من طرف الألمان في انتظار تجسيده بموجب اتفاقيات ستوقّع لاحقا. والجدير بالذكر هنا، هو أن مثل هذه القرارات قد تم التوصل إليها خلال أشغال اللجنة المشتركة الخامسة الجزائرية الألمانية التي انعقدت في ألمانيا بحضور وزراء عدة قطاعات ألمان حضرها عن الجانب الجزائري وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب.