كانت جلسة اليوم الخامس من محاكمة الفتى الذهبي عبد المومن خليفة، فرصة لإدانة هيئة المحكمة التي تكفلت بالمحاكمة العام 2007، إذ اتفق المتهمون الخمسة "قليمي جمال، الأخوين شعشوع بدر الدين وحفيظ ووالدهما، وكذا المتهم مير أحمد الذين تم سماعهم على أنها لم تكن عادلة وعلى أنها كانت تحت الضغط ما جعل، وأن القاضية لعبت دور ممثل الحق العام وساهمت في "إغراق المتهمين"، وهي التصريحات التي صبت في صالح "الغولدن بوي"، إذ لم يتوقف المتهمون عن كيل "الشكر له". وكشف سماع المتهم جمال قليمي عن كيفيات توظيف بنات المسؤولين في وحدات مجمع خليفة، سواء من خلال الوساطة أو بدونها، في الوقت الذي قال المتهم شعشوع عبد الحفيظ، أن الأموال كانت تنقل في أظرفة مشمعة وليس في "الشكارة"، في الوقت الذي انهار شقيقه باكيا بسبب طول مدة السجن وتضييعه لعائلته بسبب تهم اعتبرها غير منطقية، وذكر والدهم أن مومن هو من اتصل به من أجل الوظيفة في إطار مسؤول عن الأمن بوكالة البليدة، وقال إن أملاكه هي نتيجة إرث لزوجته. وإن كانت المحاكمة تتم في ظروف عامة عادية، غير أن عديد المحامين طرحوا أسئلة بخصوص بعض الأسئلة التي تطرح عن بعض الملايين التي حصل عليها المتهمون في حين أن النقطة الأهم والتي تعد مفصلية هي حقيقة عدم إفلاس "بنك خليفة"، وتكتم المتهم عبد المومن عن ذكر العديد من الحقائق التي حتى وإن قال بأنه لا يمكنه الحديث عنها أمام القاضي والنائب العام، غير أن لا أحد طلب منه الكشف عنها، وهي ما تمثله بحسبهم نقطة استفهام حول المغزى من هذا السكوت، أضف إلى ذلك عدم ذكر البنك المركزي أو تأسسه على الأقل طرفا مدنيا بصفته المسؤول عن ضمان أموال المودعين، واكتفائه بالتعويض من خلال دينار رمزي. أسئلة عديدة تبادرت إلى الأذهان حول القضية التي بدأت حيثياتها تتسارع بدليل استجواب وسماع خمسة متهمين في يوم واحد، أغلبهم تقاربت مدة عقوبتهم على الإنتهاء، عدا المتهم خليفة مومن الذي خصصت له جلستان، لم يذكر فيها الكثير من المعطيات ما كان منتظرا ولم يكشف حتى نقاط الظل التي مثلت العديد من الاستفهامات، وهي المعطيات التي تبقى تنتظر الإجابة إلى غاية نهاية المحاكمة التي يبدو أنها ستطول.
الذراع الأيمن لخليفة ينكر ما جاء في محاضر التحقيق ويتهم قاضي التحقيق والضبطية والقاضية براهيمي: وظفت ابنتي تمار وكيرامان لكفاءتهما.. ورفضت شقيق أبو جرة لأنه معرّب
واصلت تصريحات المتهمين تحويل منعرج القضية لصالح المتهم عبد المومن خليفة، إذ نفى المتهم الثالث جمال قليمي المعروف بالذراع الأيمن للفتى الذهبي، جزءا مما جاء في محاضر الضبطية القضائية، معتبرا أن الفترة التي فتحت فيها القضية كانت فترة ضغط تم توريطه فيها بدون أي دليل، واتهم الضبطية القضائية وقضاة التحقيق بتلفيق تصريحات له، قبل أن يكشف عن ظروف تعيين ابنة وزير التجارة الأسبق عبد النور كيرامان في شركة خليفة للطيران بميلانو، وابنة بن هونة وابنة الوزير السابق للاستثمار عبد الحميد طمار، هاتان الأخيرتان درستا في كندا، وقال أنهما حصلتا على المنصب بدون وساطة، بل بالنظر لكفاءتهما، وأشار إلى رفضه تعيين شقيق الوزير السابق وزعيم حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني بسبب "تعريبه" وعدم إتقانه للغة الفرنسية، كما تحدث عن لقائه بروراوة في إطار زيارة أداها لرؤية عبد المومن خليفة.
القاضي: جمال قليمي من مواليد 1965، مسبوق قضائيا في قضية تهريب العملة بمطار الجزائر، وحكم عليه ب18 شهرا حبسا، متهم بتكوين جمعية أشرار، التزوير في محرر رسمي والخيانة، احك لنا أولا عن مستواك الدراسي؟ جمال قليمي: في عام 1988 كنت أدرس بالقليعة في البنوك، ودرست في معهد بوزريعة قبل التوقف عن الدراسة، ثم انتقلت للعمل مع الموثق عمار رحال، أعرف مومن لأنه جارنا في الشراڤة، حيث تتواجد صيدليته، الذي اسأل عنه هو اتهامي بهذه التهم وأنا لا يوجد لدي أي عقد يربطني بالمجمع أو أي منصب في الجزائر.
القاضي: نبقى عند الموثق، ماذا كان منصبك في ثلاث سنوات لدى الموثق رحال؟ جمال قليمي: رحال قال أنه كان لديه تسعة موظفين، أنا كانت مهمتي متابعة كل ما له علاقة بالمالية.
القاضي: لماذا تركت منصبك لدى الموثق؟ قليمي: لأنني أردت خلق عملي الخاص، اشتغلت في الأدوية وكنت أتعامل مع صيدال وخليفة، كان لدي شريكان، كنت أنا المسير، وهم يتكفلون بكل ما يتعلق بالبيع.
القاضي: وقضية الرهن ألم يحدثك عنها خليفة؟ قليمي جمال: هذا العقد سمعت به لدى الشرطة القضائية، كنت خرجت من سجن سركاجي عندما اتصلت بي الشرطة لمساءلتي عن الوثيقة، أنا كنت في فرنسا من مارس 2001 إلى مارس 2002، كنت مفتشا لخليفة للطيران بفرنسا فقط، في أكتوبر 2002 تم تعييني مديرا لخليفة تي في، كلمني خليفة وقال لي بأن التلفزيون هو قضية جدية وتحتاج إلى شخص أثق به .
القاضي: هل رافقت إيسير إيدير وخليفة إلى مكتب الموثق رحال؟ قليمي: سيدي القاضي عندما استجوبني لم يحدثني أبدا عن هذه الوثيقة، أنا لا أعرف إيسير إيدير.
القاضي: ولكنني أسألك عن الوثيقة الآن؟ قليمي جمال: عندما توقفت عن العمل لدى الموثق أسبوع فيما بعد لم يكن هناك الموثق رحال، وجدت أحد المساعدين سألته بخصوص وثيقة تخص ملف مومن فأخبرني بأن الموثق غير موجود.
القاضي: لكنك قلت لدى قاضي التحقيق بأنك رافقتهم لدى الأستاذ رحال وبأنك غادرتهم فيما بعد ولا تعرف ما حدث؟ قليمي جمال: القاضي أساسا لم يكن يفهم ما كنت أصرح به.
القاضي: لكنك قلت بأنك رافقتهم إلى مكتب الموثق من قبل، فيرد قليمي بأن الأمر تم في عام 2003، فيواجهه القاضي بما جاء في معرض تصريحاته القائلة بأنه تنقل إلى المكتب عام 1997، وما جاء في تصريحات إيسير إيدير في سبعة محاضر أحدها لدى الضبطية القضائية والبقية لدى قضاة التحقيق. جمال قليمي: الأمر غير طبيعي، أنا كنت غادرت في عام 1994، هل يمكن أن أعود بعد ثلاث سنوات وأفعل ما أشاء في المكتب.
القاضي: ما الذي يجعل إيسير يصرح بذلك في مختلف مراحل التحقيق، هل بينك وبينه اي مشكل، خصوصا وأن تصريحاته وردت في سبعة محاضر؟ قليمي: أعتقد أنه قدم تصريحاته تحت التهديدات، أحد المحققين قال لي بأن خليفة هرب، وبأنني أنا من سيدفع الثمن، أنا أعذر إيسير إيدير.
القاضي: لكنك قلت بأنه تم توقيفك ومعك 700 ألف أورو في مطار الجزائر، وتم توقيفك مع شخصين، لماذا حاولت نقل تلك الأموال...؟ لتشتري مسكنا بفرنسا؟ قليمي جمال: هي أموالي.. أنا عندما وصلت إلى الفرقة الاقتصادية طلب مني منحه جواز السفر، ثم قال لي ليس لديك اي عمل هنا، اذهب إلى منزلك، لم يكن عليه أي ختم بخروجي من الجزائر... أنا إلى غاية اليوم اسكن رفقة عائلتي، كانت لدي ثلاث سيارات، زوجتي تعمل في التجارة، لماذا أسرق أو أزور؟ الحمد لله ليس لدي حاجة لذلك، ماذا أستفيد من التزوير، ثم يطلب من القاضي منحه العقود للاطلاع عليها فيسأله القاضي ما إن كان قد اطلع عليها من قبل، فيرد بالنفي وبأنها المرة الأولى التي يراها، فيفسر له القاضي ما جاء فيها.. يطلع عليها ثم يعلق بأنهما عقدان مزوران، وينفي أن يكون هو المسؤول عن تحريرهما، ويواصل نفي ما جاء في محاضر التحقيق، فيذكره القاضي بما جاء في تصريحات إيسير إيدير الذي دعم تصريحاته، ويسأله ما إن كان قد رافقه محام في التحقيق وإن كانت محاميته قد حاولت قراءة ما جاء في محاضر التحقيق التي كذب ما جاء فيها، فيرد بأنها لم تطلع على ما جاء في المحضر، وبأن قاضي التحقيق لم يرغب في سماعه، وبأن الأمور كانت أكبر والقضية كانت "النار شاعلة"، فيرفض القاضي الوصف ووضعها في خانة القضية الخاصة ويؤكد بأنها تدخل في القضايا الجنائية. قليمي جمال: اليوم حقيقة هناك ظروف أفضل للمحاكمة، أذكر أنه خلال عام 2007 في المحاكمة تم المساس بكرامتي من قبل القاضية التي ترأست الجلسة أنذاك -فاطمة الزهراء براهيمي-، ويسأل القاضي عما إذا كان من الضروري إجراء خبرة على العقود أم لا، وبأنه كان من الضروري القيام بخبرة عليها، ويذكر أنه وبسماعه تم تدوين محضر لم يطلع عليه وأنه غادر وعاد بعد يومين ولم يقرأها وبأنه حاول الطعن في التهم والقضية دون جدوى.
القاضي: في أي مجال نشطت قبل التحاقك بخليفة؟ قليمي جمال: كنت أنشط في مجال استيراد السيارات، في 2002 تم تعييني على رأس التلفزيون من قبل خليفة، قال لي الأمر يشبه خليفة للطيران وأن الهدف هو تحسين صورة الجزائر، قال لي لا يمكني أن اضع التلفزيون بين يدي غبي يقصد -الشماغ- يجب أن تحضر محترفين للتكفل بتحسين صورة البلاد.
القاضي: في تلك الفترة لماذا تم تعيينك أنت، هل كانت قضية ثقة وأنت ليس لديك تكوين في السمعي البصري؟ قليمي جمال: كانت قضية ثقة، وبالنسبة للكفاءة والاحترافية فكانت لشباب جزائريين، قمت بالتسيير لمدة خمسة أشهر، وكان مستخدمون في التلفزيون الفرنسي "تي اف 1" يأتون إلى القناة ويستجدوننا للتوظيف.
القاضي: من كان مدير التلفزيون الجزائري أنذاك؟ قليمي جمال: حمراوي حبيب شوقي، أعرفه والتقيته، لأنه زارني هناك.
القاضي: لماذا خمسة اشهر فقط؟ قليمي جمال: لأنه تقرر تصفية البنك، ثم دخلت السجن في قضية تحويل العملة، يسأله القاضي ما إن كانوا قد نجحوا في تغيير صورة البلاد، فيرد بأنه كان يتم تحسين صورة البلاد من خلال روبورتاجات عن الجنوب الجزائري، كثيرون لا يعرفون البلاد، فيتدخل الأستاذ ميلود براهيمي الذي قال بأنه تمت دعوته للمشاركة.
القاضي: قبل هذا، هل عملت في مجمع خليفة بالجزائر، فيرد بالسلب، ثم يسأله عما جاء في محضر تصريحاته بخصوص استقباله لكيرامان عبد النور الذي أراد التوسط لتوظيف ابنته؟ قليمي جمال: استقبلته، ثم سألني عن مومن، وقال بأنه يريد أن يوظف ابنته في وكالة خليفة للطيران في ميلانو بإيطاليا، كانت تتوفر فيها شروط التوظيف وقامت السيدة جازرلي نجية وهي خالة عبد المومن، بأخذ الوثائق والأختام الخاصة بالشركة، وذكر بأن لا علم له بالأموال التي تم صبها في حساب ابنة كيرامان، وبأنه يرجح فرضية استغلالها لتأجير مكاتب.
القاضي: ألم تستقبل شخصيات أخرى مثلا شقيق الوزير السابق أبو جرة سلطاني، أنت ذكرت في التحقيق بأنه أنه لا يمتلك أية مؤهلات، ما هي المؤهلات في نظرك؟ قليمي جمال: لا يتكلم أية كلمة بالفرنسية "معربز بزاف" وأنا من قررت عدم توظيفه، فيسأله القاضي عن مستواه فيرد بأنه حاصل على البكالوريا ولديه شهادة عليا، وأنه تقدم لطلب التوظيف ولكنه رفض لأنه "معرب" لا يعرف كلمة بالفرنسية، ولم يتحدث قليمي عما إذا كان قد توسط له شقيق زعيم حركة مجتمع السلم أو أن الأمر كان فرديا.
القاضي: قلت أيضا أنك شهدت حضور الطيب بن ويس إلى مكتب خليفة واستقباله له؟ قليمي جمال: الله يرحمو هو مدير الجوية الجزائرية وخليفة مدير خليفة للطيران.. يرفض مواصلة الحديث عنه مبديا بعض التأثر.
القاضي: وقلت أيضا أنك استقبلت روراوة؟ قليمي: نعم استقبلته، لأنه حضر للتعرف على مومن خليفة.
القاضي: ما هي الامتيازات التي حصلت عليها وأنت مدير عام؟ قليمي جمال: مازلت أقطن مع عائلتي، هذه القضية حرمتني ثماني سنوات من بناتي، فيسأله القاضي عن سبب عدم رؤيته لهم وما إن لم يكونوا يزورونه، فيرد: خليها لربي.
القاضي: وماذا عن سيارة الباجيرو والعقار؟ قليمي جمال: السيارة وكوني كنت أنشط في مجال استيراد السيارات أعجبت مومن فعرض علي شراءها ومنحني تسبيقا ب70 مليونا، ثم اقترح علي قطعة أرض كتكملة للمبلغ المتبقي.
القاضي: ألم تحصل على قروض من بنك خليفة؟ قليمي جمال: لا أبدا، المصفي هنا بإمكانكم سؤاله.
القاضي: قلت بأنك كنت تعرف ابنة الوزير السابق تمار وابنة بن هونة؟ قليمي جمال: الاثنتان كانتا تدرسان في كندا، ولديهما مستوى راق، فدية تمار لم يتصل بي والدها ولم يتوسط لها، بل جاءت إلى المقر لطلب العمل، فأمرت بأن تأتي في اليوم الموالي، تركت سيرتها الذاتية وكانت لديها مؤهلات للعمل ونحن كنا نتوسع في الشركة وكنا بحاجة إلى الكفاءات وكان لدينا تمثيليات في دبي، اسبانيا، ميلانو، المغرب، تونس.
القاضي: المتهم رحال قال بأنك رافقته وإيسير إيدير إلى بيت خليفة لتوقيع العقد التأسيسي لبنك خليفة، يوجد شخصان وقعا في المنزل، هل حقيقة رافقتهم أنت؟ قليمي جمال: رحال هو مدرسة، في بداية مغادرتي للمكتب في أكتوبر 1993 كان يزورني، بعدها اتصل بي في 1997، وطلب رؤيتي بمنزل خليفة مومن، ولما وصلنا وجدنا سيارات أمام المنزل فقال لي بأنه لا يمكنه الدخو،ل لأن عائلة خليفة لديها ضيوف، وتكفلت أنا بإدخال العقد لتوقيعه من قبل لخضر خليفة وزوجته.
القاضي: هل تعلم أن خليفة حصل على قرضين من بنك التنمية المحلية؟ قليمي جمال: لا أدري، لا علاقة لي بالبنك.
القاضي: عندما كنت تتخذ قرارات التوظيف، هل كنت تتخذ قرارات فردية، مثلا كيرامان عبد النور هل اتصل بخليفة أم أنك اتخذت القرار شخصيا؟ قليمي: اتخذ قرارات شخصية، واستشيره في بعض الحالات، أما عن عبد النور فحضر لرؤيته وثمة فاتحني برغبته في توظيف ابنته، وكانت تلك الفترة عدة مناصب مفتوحة، ولو كان هناك منصب بسويسرا لوظفتها فيه.
القاضي: هل أنت من عرضت والدك على عبد المومن خليفة؟ قليمي جمال: هو طلب شريكا، هو قال له بأنه يمكنه مساعدته لسنة أو سنتين قبل الإحالة على التقاعد، فطلب منه تعريفه بشخص آخر، واعتقد أنه كان قاسي علي الذي كان في البنك الوطني الجزائري، حيث عرفه به.
القاضي: هل لوالدك مؤهلات مالية؟ قليمي جمال: لا، والدي كان مسؤولا عن "ITFC"، في تلك الفترة، ثم دخل في شراكة مع خليفة وفي 1998 توفي شقيقي في حادث مرور فتغيرت حالة والدي وجعلته ينسحب من البنك.
القاضي: هل تعرف الإخوة كيرامان عبد الوهاب وعبد النور من قبلو ألم تكن لديك فرصة للقائهما؟ قليمي جمال: لا أبدا.
القاضي: عندما توقفت عن العمل لدى الموثق، ما كان مصدر تمويل مشاريعك؟ قليمي جمال: من رأسمال نشاط زوجتي في عملها في مركز للتجميل والحلاقة. وبانتهاء أسئلة القاضي، منحت الكلمة لممثلي الأطراف المدنية الذين واصلوا صمتهم على طول الخط، قبل أن يستلم النائب العام الكلمة
النائب العام: أين درست في الثانوي؟ قليمي جمال: في ثانوية عمارة رشيد
النائب العام: من درس معك من المتهمين؟ قليمي جمال: لم أكن أعرف أيا منهم
النائب العام: بأية صفة تمنح الوثائق لعائلة خليفة للتوقيع؟ قليمي جمال: هو من طلب مني، كنت أرافقه في عمليات توثيق الزواج بشكل عادي
النائب العام: ياسمين كيرامان حصلت على مليون فرنك فرنسي، اين ذهب هذا المليون، والوكالة لم تفتح. قليمي: حصلت عليه لفتح الوكالة ولم تفتح لأن التصريح لم يتم الحصول عليه بعد..
النائب العام: لمن بعت العقار؟ قليمي: لصديقي.. أعطيك اسمه؟ لامالي.
النائب العام: هو المتهم في قضية الويسكي المغشوش؟ قليمي جمال: تلك مشكلته.
النائب العام: اقتنوها بسجلك التجاري؟ قليمي: أنا سألوني فأوضحت لهم الإجراءات القانونية فقط
النائب العام: عملت في وكالة البنك الوطني الجزائري قليمي جمال: لا كنت أدرس في بوزريعة وكنت أقضي ثلاثة أيام في التكوين بوكالة البنك في بوزريعة.
النائب العام: في اتفاقية تمويل الفرق الرياضية، هناك وثيقة تقول بأنك رئيس ديوان مجمع خليفة؟ قليمي جمال: كنت أمارس الرياضة ولم تكن لجنة الرياضة موجودة، وكنت أعرف الكثير من الرياضيين فتكفلت بالملف.
النائب العام: الاتفاقية مع شبيبة الجزائر، متى تمت وما قصة السيارات التي حصل عليها اللاعبون؟ قليمي جمال: السيارات لم تكن ضمن الاتفاقية، عندما يحضر روراوة سيتحدث عن الأمر، ثم يذكر النائب العام باقي الفرق، ويتحدث عن صفته كرئيس ديوان قبل توظيفه في فرنسا، ثم يطرح القاضي سؤالا آخر عن عقود الرهن والتزوير، فيرد بأنه لا مصلحة له بها، فيتدخل دفاع المتهم للاعتراض على سؤال سبق وأن طرحته باقي الأطراف، ليتدخل القاضي ويطلب من النائب العام عدم إعادة طرح الأسئلة المطروحة.
النائب العام: في التحقيق القضائي وبخصوص عقدي الرهن، تحدثت عن رهن الفيلا، وإيسير إيدير تحدث عن رهن المحل. قليمي جمال: أنا لم أصرح بهذا، أنا قلت بأنه في أوت 1993 مومن كان لديه مشكل بسبب تجهيزات ورافقته ولم أتحدث عن أي عقد.
النائب العام: كنت قد تنقلت مع كشاد ومرافقين آخرين للتفاوض مع شركة "أسميدال" لإقناعها بإيداع أموالها في البنك؟ قليمي: غير صحيح..
النائب العام: وقعتم مع مولودية الجزائر عقد تمويل قليمي جمال: هناك متعاملون للهاتف النقال يقومون بالتمويل
يتدخل بعدها دفاع المتهم قليمي جمال: هل خليفة لخضر وزوجته طعنا فيما بعد أو رفضا التوقيع على العقد، هل سمعت بخبر كهذا؟ قليمي: أبدا، هم إخوة ومتفقون لم يحدث أن أودعوا شكوى بخصوص التوقيع.
الأستاذ مجحودة: ما دام عمل لدى الموثق وهناك تناقض بين تصريحات المتهمين، هل تم استدعاء العاملين في مكتب رحال للاستماع لهم قليمي جمال: أنا طرحت السؤال وقلت أنني رغم أنني غادرت منذ أربع سنوات بحثوا عني ولم يبحثوا عن باقي الموظفين.