“شقيق أبوجرةجاءني من أجل توظيفه ورفضنا لأنه لا يمتلك مؤهلات” “الوزير تمار أيضا طلب توظيف ابنته وقبلنا بذلك“
في اليوم السادس على التوالي، لا تزال تصريحات المتهمين في فضيحة القرن متواصلة، وتمت اليوم مساءلة كل من إيسير إيدير مدير بنك التنمية المحلية وكالة سطاوالي، قليمي جمال كاتب الموثق رحال عمر، وشعشوع مفتش شرطة سابق ومسؤول عن الأمن في بنك الخليفة، والذين جاء في مجمل تصريحاتهم ”الخليفة لم تكن لديه نية الهروب.. لم يوقع الخليفة على عقدي الرهن ولا حتى عقدي القرض.. ماذا قال لك الخليفة حرفيا؟ كيرمان عبد النور وزير الصناعة آنذاك طلب التوسط لتوظيف ابنته في الخليفة إيرويز، أخو الوزير الأسبق أبوجرة ”جاءني من أجل توظيفه ورفضنا لأنه لا يمتلك أي مؤهلات”. مساءلة ”قليمي جمال” كاتب الموثق رحال عمر، الذي تحول إلى المدير العام لقناة الخليفة تي في، حملت في طياتها الكثير من تصريحات تدعم أقوال الخليفة.. القاضي: كيف تعرفت على الخليفة؟ قليمي: أنا ابن الشراڤة أسكن في وسط المدينة، وبالتالي أعرفه بحكم ذلك. القاضي: مدة 3 سنوات عند الموثق ماذا كنت تعمل؟ قليمي: كنت أعمل في تسجيل الوثائق في مفتشية الضرائب بالشراڤة، ونشر الوثائق في المحافظات العقارية. القاضي: لماذا خرجت من عنده؟ قليمي: من أجل العمل لحسابي، فنشطت في مجال الأدوية، كان معي صيدليان وأنا المسير، أنا لست صيدلي. القاضي: ألم يخبرك خليفة عن قضية الرهن؟ قليمي: سمعت عنها من رجال الدرك عن بدء التحقيق. حقيقة كنت مفتشا عاما في فرنسا للخليفة للطيران إلى سبتمبر 2002 كنت هناك، أكتوبر 2002 اختارني في تلفزيون الخليفة، وقال لي إن الأمر جدي ومهم، بدل الاعتماد على الأجانب. القاضي: ذهبت مع إيسير إيدير والخليفة إلى مكتب الأستاذ رحال؟ قليمي: أنا لا أعرف إيسير إيدير القاضي: هذه تصريحاتك عند قاضي التحقيق. قليمي: قاضي التنحقيق لم يتكلم لي عن العقود. القاضي: قلت إنك التقيت الخليفة وقال لي إنه متوجه إلى مكتب الأستاذ من أجل عقد رهن، وهناك وجدنا إيسير إيدير ولم أكن أعرفه.. يعني لم تكن تعرف لماذا ذهب خليفة للموثق؟ أنت تعمل مع الموثق يفترض أن تسهر معه على العمل. قليمي: أنا غادرت نوفمبر 1993. القاضي: لماذا قال إيسير إيدير هذا الكلام، قلت إنك لا تعرفه من قبل، 7 محاضر، لماذا حملك المسؤولية بسبب تصريحاته؟ قليمي: هذا تحت التهديدات، لقد قال رجل الأمن المحقق إن الخليفة هرب وأنت سوف تدفع الثمن. القاضي: قلت إنك ضبطت في المطار ومعك 500 ألف أورو، ذلك اليوم كنت مع اثنين؟ قليمي: كانا ذاهبين معي. القاضي: لماذا كنت تحمل بين يديك هذا المبلغ..؟ لشراء بيت في فرنسا؟ قليمي: (يصمت ثم يردّ): نعم. قليمي يطلب العقدين المزورين والقاضي يطلعه عليهما القاضي:يفترض أنهما نسختان من العقدين الرسميين، خضعا للخبرة الخطية. قليمي: ليسا مسجلين. القاضي: لهذا نقول إنهما مزورين. قليمي يحاول فحصهما وإخراج الأخطاء لدرء تهمة تحريرهما عنه القاضي: قلت إنك التقيتهما قرب مكتب الموثق، ورافقتهما إلى المكتب حيث وجدت الموثق في انتظارهما، وفي محضر قاضي التحقيق ”قال إنه يؤكد تصريحات إيسير إيدير”، وقلت إن الموثق رحال هو الذي حرر العقد، ولم أكن أعلم أن الخليفة استعمله في الحصول على قرض من بنك التنمية المحلية. قليمي ينكر القاضي: كان يمكنك أن توقف قاضي التحقيق إذا كانت التصريحات التي يمليها عن كاتب الضبط غير التي أدليت بها، في الاستجواب عند الضبطية المشرع قال إنها تؤخذ على سبيل الاستدلال، لكن قاضي التحقيق هو من يمنحك الأمان. قليمي: في وقتها، كانت النار ”شاعلة”. القاضي: مهما كانت قضية كبيرة، فهي قضية ككل القضايا، ونحن كقضاة نتعامل معها وفق قانون الإجراءات الجزائية. قليمي: أنا تمت إهانة كرامتي في الجلسة. القاضي: أنت متهم مكرم في الجلسة، قل لنا فقط أنت تنكر التصريح الذي قلته أمام قاضي التحقيق، والمحضران تنكرهما أصلا؟ قليمي: لماذا لا توجد خبرة؟ القاضي: بعد أن أسس خليفة بنكا جئت للعمل عنده؟ قليمي: سنة 2000 استدعاني، لأنني كانت عندي شركة أدوية، كان حسابي في القرض الشعبي في الأبيار، بنك التنمية المحلية لا أعرفه، بعدها أنشأت شركة استيراد، كنت أجلب السيارات من بلجيكا. القاضي: مثل الباجيرو التي منحتها لخليفة؟ قليمي: لا بعتها له، أعطاني 70 مليونا وبعدها قايضتها معه. في سنة 2000 قال لي إنه سوف ينشئ بنك الخليفة في فرنسا. كان يعمل عنده فرنسي لم يعجبه، ذهبت إلى هناك واهتممت بالمقر وغيره، وقال لي أفضل أن تبقى هنا، في 1 سبتمبر 2001 أنجز لي عقدا، بعدها تحولت إلى تلفزيون الخليفة، وقال لي إنه من أجل تبييض صورة الجزائر، فتوليت المهمة. ومن ثم راح يروي للقاضي عن كيفية سير مراحل العمل مع الخليفة بعد أن فتح قناة ”الخليفة تي في”.. ومن ثم روى للقاضي أنه بات المدير العام لقناة ”الخليفة تي في”.. حمراوي حبيب شوقي هو من كان مدير عام التلفزيون الجزائري القاضي: المدير العام هو المسؤول عن كل ما يبث، هل كنت تفهم في السياسة؟ ومن كان في التلفزيون الجزائري وقتها؟ قليمي: حمراوي حبيب شوقي، وقد جاء عندي. القاضي: أود أن أقول إن المنصب هذا يحتاج إلى خبرة وكفاءة، هل تمكنتم من تغيير صورة الجزائر لدى الأجانب؟ قليمي: أنجزنا أشرطة وثائقية عن الجنوب. القاضي: الجنوب يعرفه السياح، هم يزورونه. اللبناني لماذا اختلف مع خليفة؟ قليمي: سأل الخليفة عن الاعتماد فقال له إنه لم يحصل عليه، ولم تستأجر المحلات، أنا عندما ذهبت في غضون شهر تحصلت على الاعتماد. كيرمان عبد النور وزير الصناعة آنذاك طلب التوسط لتوظيف ابنته في ”الخليفة إيرويز” القاضي: قلت إنك استقبلت كيرمان عبد النور، الذي قلت إنه كان يتردد من أجل توظيف ابنته، احك لنا. قليمي: عندما كنت آتي إلى الجزائر، كان يأتي إلى الخليفة إيروايز من أجل توظيف ابنته. القاضي: وظفت على أساس تتولى مكتب ميلانو، وتبين من التحقيق أنه لم يفتح أساسا، المهم أنت استقبلتها. قليمي: نعم، أعطتني السيرة الذاتية. القاضي: كانت فيها الكفاءة؟ قليمي: نعم، وأنجزنا لها العقد. القاضي: كيرمان عبد النور لم يحدثك عن المجلة، هو أيضا صبت له أموال بالعملة الصعبة رغم أن العمليات تمت في الجزائر. قليمي: أخو الوزير السابق أبو جرة سلطاني ”جاءني من أجل توظيفه ورفضنا لأنه لا يمتلك أي مؤهلات”، لم يكن يجيد اللغة الفرنسية، جامعي لكنه معرّب. الخليفة استقبل الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية في بيته وروراوة في مكتبه القاضي: قلت إنك كنت في بيت الخليفة لما حضر بن ويس الطيب الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية. قليمي: كان الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية والخليفة عنده الخليفة للطيران. القاضي: قلت إن روراوة استقبله الخليفة في مكتبه، استقبلت شخصيات كثيرة في فرنسا؟ القاضي: كم كنت تتقاضى في تلفزيون الخليفة؟ قليمي: 30 ألف فرنك. الوزير تمار أيضا طلب توظيف ابنته وقبلنا بذلك القاضي: عن قضية تمار، وتوظيف ابنته؟ قليمي: استدعوني في المكتب، قالوا لي عن توظيف ابنة تمار، طبعا الاسم معروف، وقد كانت متعلمة وعندها مؤهلات، ودرست في بريطانيا، وكانت الخليفة للطيران في طور التطور، فقبلتها. القاضي: يعني كان عندهم مؤهلات. في الخليفة إيرويز في التوظيف كنت تشاور الخليفة؟ قليمي: كنت مع السيدة كباش نتكفل بهذا. القاضي: إذاً أرسل لك شخصا لا ترده.. بدون نقاش. قليمي: طبعا! القاضي: في شأن توظيف ابنة كيرمان، اتصل بك الخليفة؟ قليمي: لا، بل كيرمان من جاء بحثا عن عبد المومن، وبعدها أنا من قبلت توظيفها. القاضي: سألت الخليفة عنها؟ قليمي: نعم. القاضي: وهو قبل توظيفها، بخصوص خط ميلانو؟ قليمي: نعم. القاضي: عبد الوهاب وعبد النور كيرمان، تعرفهما قليمي: لا. كيرمان ليندة وقضية المليون فرنك فرنسي.. أين ذهبت؟ النائب العام: كيرمان ليندة.. قضية مليون فرنك فرنسي التي دفعت لها؟! قليمي: رأيتها في المقر، حيث أنجزنا لها عقدا. النائب العام: وكالة ميلانو، لم تفتح، حيث ذهب المليون؟ قليمي: في النقل، ومصاريف الكراء وغيرها. القاضي: لمن بعت قطعة الأرض؟ قليمي: لمالي. القاضي: هو المتورط في قضية الويسكي المغشوش؟ قليمي:هذا شغله، استوردنا المادة الأولية للأجبان، ولما ذهب مسعود منتوري إلى فرنسا اشتروا البيرة، أرادوا إدخالها لم يتمكنوا. مقال بعنوان ”تجميد التجارة الخارجية” أثار بلبلة بالبنك شعشوع: سيدي الرئيس.. قضية الخليفة كبيرة أم صغيرة؟ القاضي: أنت تسألني؟ شعشوع: لا. القاضي: قلت بعد إلقاء القبض على جماعة كانوا بصدد تهريب الكمال في مطار هواري بومدين، وتم تعيين مدير للخزينة الرئيسية، قلت إن الخليفة اتصل بك، وقال لك تصرف من أجل تسوية الثغرة المالية التي وجدت عقبها في الخزينة الرئيسية والمقدرة ب3 مليار. شعشوع: وقتها الخليفة أخرج مقالا في جريدة الوطن، حول تجميد التجارة الخارجية، وهذا صحيح، بعدها الزبائن في البنك خافوا على أموالهم، مدراء الوكالات اتصلوا بي وأخبروني عن الازدحام من أجل سحب المال، اتصلت بالسيد كريم وكانت رقابة البنك المركزي سنة 2003، لأنه بعد الخليفة أخبرت كريم وقلت له لقد بدأنا تسوية الوضعية في الوكالات، فقال لي اتصل بآكلي. القاضي: لماذا اتصل بك أنت، ليس اختصاصك؟ شعشوع: لا أعرف اسأله هو، أنا عامل عنده ويربطني به عقد عمل. كنت متأكدا من أن الخليفة سوف يدخل يوما ما الجزائر القاضي: هل أنت تعتبر دخول الخليفة الجزائر حدثا؟ شعشوع: الحمد لله الخليفة اليوم موجود.. والمصفي موجود لتظهر الحقيقة. القاضي: سألناك هل الرئيس المدير العام اتصل بك من الخارج، من أجل إيجاد حل للثغرة المالية؟ هل اتصلت بالخزينة الرئسية؟ شعشوع: أنا اتصلت بآكلي حتى نزود الوكالات، هو قال لي قل لهم يسوون وضعية البنك. القاضي: ماذا قال لك الخليفة حرفيا؟ شعشوع: طلب مني العمل على تسوية البنك.. القاضي: لا قلت لقاضي التحقيق العمل على تسوية الوضعية المالية للخزينة الرئيسية للبنك. شعشوع: لا أنا قلت له تسوية البنك. هناك جماعة كانت تدير محاضر ويبصمون أشخاصا على محاضر مدونة قبل سماعنا. القاضي: متى اشتريت أول فيلا لك؟ شعشوع: اشتريتها في شهر ماي من سنة 2000 قبل أن اشتغل مع الخليفة. اشتريتها بمبلغ مليار و100 مليون، والدي لديه أراض قبل نشأة البنك. النائب العام شبهنا باليهود في محاكمة 2007 والقاضية قالت لنا إن الغراق هو من علّمها السباحة وأثناء مساءلة شعشوع بدر الدين، جاء ضمن التصريحات التي أدلى بها مساء أمس، ما يلي: ”في حقيقة الأمر يوجد ”غراق” أي نائب عام واحد في الجلسة، ولكن في محاكمة 2007 كان هناك ”غراقان” وهما القاضية والنائب العام”. سيدي الرئيس: ”سنة 2007 تلا علينا النائب العام آية شبهنا من خلالها بأننا من أتباع بن إسرائيل”، وسرد علينا الآية القرآنية: ”وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض.. قالوا إنما نحن مصلحون”.. ومن ثم راح يبكي، ثم قالت لنا القاضية: اسمعوا النائب العام هو من علمني السباحة كونه الغراق.. سيدي الرئيس كيف يشبهوننا ببني إسرائيل، محاكمتنا لم تكن عادلة، نحن أصلا أثرياء، لماذا تنسبون لنا الثراء منذ إنشاء بنك الخليفة رغم أننا نملك الأراضي قبل ذلك. سيدي الرئيس أنا اليوم أرى محاكمة لم أرها في .2007 القاضي: لماذا أخذت إلى منزلك وثائق بنك الخليفة..؟ شعشوع بدر الدين: صدقني بالله، حدث في 2003 أكثر مما حدث في العراق، وجدنا الأوراق والوثائق تتناثر على الأرض، وكأننا في العراق.. وأضاف ”باتسي أخذ مني 30 مليونا التي كانت في رصيدي وقال إنها ثمن الهاتف النقال الذي كان يستعمله في بنك الخليفة”.