تمثل عميدة كلية العلوم الاجتماعية التي تمت إقالتها، وثلاثة أساتذة، من دكتور وأستاذ محاضر ودكتور أستاذ مساعد، في تخصص علم الاجتماع، الأربعاء أمام اللجنة المتساوية الأعضاء، وذلك للفصل في تداعيات الفضيحة التي كشفتها الشروق، والتي هزت قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، اثر رفع الستار عن عمليات سرقة أبحاث علمية أجنبية للارتقاء في المسؤوليات، عن طريق إعادة نشر مقالات منقولة حرفيا، عن مجلات وجرائد علمية أجنبية، حيث صنفت وكيفت رئاسة جامعة الشهيد عباس لغرور بخنشلة، القضايا الأربع على انها خطأ من الدرجة الرابعة، وهو ما يعني أن عقوبة الطرد أو الإنزال في الرتبة في انتظار الأساتذة الأربعة وفقا للقانون الداخلي للحرم الجامعي. وكانت جامعة عباس لغرور بخنشلة على غرار جامعتي باتنة وقسنطينة، قد اهتزت على وقع فضائح سرقة بحوث ومقالات علمية، طالت إحداها عمل باحث فلسطيني من جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس في فلسطين، يدعى سامر حاتم رشدي علي أحمد، الذي قدم رسالة ماجستير منذ عشر سنوات، أشرف عليها دكتوران فلسطينيان هما علي عبد الله وأحمد غضية، وعنونها بالتخطيط المكاني للخدمات الصحية في منطقة ضواحي القدس الشرقية، باستخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية، وتحول هذا البحث إلى دراسة وبحث، قدمه مسؤول كبير بجامعة خنشلة، في نسخة بمجلة البرهان بكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، بعد أن قام بتغيير كلمة القدسبخنشلة، وفلسطين بالجزائر، ووضع اسمه على البحث مع لقب الدكتور. كما تعرض بروفيسور جزائري في الفلسفة في نفس الجامعة للسرقة من زميل له، نقل جهده وأمضاه على نفس المجلة العلمية البرهان، إضافة إلى نقل بحث للدكتور محمود محمد عبد الله كسناوي من جامعة أم القرى السعودية بالكامل، باسم دكتورة جامعية نشرته باسمها، ويخص بحثا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والبحث موجود منذ أفريل من عام 2001 في أرشيف قسم التربية الإسلامية والمقارنة على مستوى كلية التربية بجامعة أم القرى، بالمملكة العربية السعودية، ولكن بإمضاء آخر في مجلة البرهان التي تفضلت بها جامعة عباس لغرور بخنشلة، وهي قضية أصبحت على لسان العام والخاص وعرفت ردود فعل لاسيما على المواقع الالكترونية بعد نشرها بجريدة الشروق اليومي، وقد أبرقت لحظتها رئاسة جامعة خنشلة، قرارا بإقالة عميدة كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية.