جدّد مجلس أساتذة التعليم العالي "كناس" في إجتماع بالفروع النقابية المحلية، رفضه القاطع لمشروع قانون الأستاذ الباحث، مقترحا تنظيم أيّام دراسة لإثراء المقترحات بدلا من التسرّع، من بينها مراجعة شبكة الأجور وشروط توزيع السكنات، وتمكين الأساتذة غير المستفيدين من السكن من منحة بديلة، إضافة إلى دمقرطة التسيير في الجامعة لردع الانحرافات، وهي المقترحات التي سيرفعها الشريك الاجتماعي للوزير الجديد الطاهر حجار. وخلص الاجتماع المنعقد، مؤخرا، من قبل مجلس "كناس" الذي شاركت فيه الفروع النقابية المحلية لمختلف الجامعات، إلى إقرار رفض مشروع المرسوم التنفيذي المتعلق بتعديل القانون الأساسي للأستاذ الباحث المقترح من الوصاية، على اعتبار أنّه لا يرقى إلى طموحات الأساتذة ولا يحقق الحدود الأدنى من الحقوق التي يصبون إلى اكتسابها، وعليه اقترح "الكناس" عدم التسرّع والعشوائية، وبرمجة أيّام دراسية من أجل إثراء هذا المشروع، على أن تكون المقترحات في سياق جملة من المبادئ. وأشار بيان نقابة أساتذة التعليم العالي، اطلعت "الشروق" على نسخة منه، أهمّها مراجعة شبكة الأجور لحفظ كرامة الأستاذ الجامعي، من خلال مراجعة النظام التعويضي وتثمين ورفع قيمة المنح وإقرار منح جديدة بنظام تعويضي جديد، ومراجعة النقطة الاستدلالية وربطها بقيمة التضخم والمؤهل العلمي والشهادات المحصل عليها، أما بخصوص السكن الذي تم اعتباره ضروريا للاستقرار النفسي والاجتماعي، فاقترحت نقابة "الكناس"، إعادة النظر في شروط توزيع السكنات وتمكين الأساتذة من قروض بدون فوائد لإنجاز أو شراء سكنات وتقديم منحة محترمة للأساتذة غير الساكنين. كما طالبت بمساواة شهادة دكتوراه علوم بشهادة دكتوراه دولة وإلغاء التأهيل بالنسبة لرتبة أستاذ التعليم العالي لحاملي شهادة دكتوراه علوم، وتعميم منحة المنصب النوعي بجامعات سطيف وقسنطينة وبرج بورعريريج أين شنّت الفروع النقابية احتجاجات متواصلة للظفر بهذا المطلب، وتضمن البيان أيضا مطالب بدمقرطة التسيير الجامعي بالاعتماد على الأداة الإنتخابية في تقلّد المناصب والمسؤوليات، مثلما هو معمول به في الجامعات العالمية وحتى في جامعات دول مجاورة.
مع الإشارة إلى أنّ بعض رؤساء الجامعات والعمداء يسيّرون المؤسسات الجامعية منذ أزيد من 10 سنوات، وتسجيل عدّة تجاوزات وإنحرافات بسبب استغلال المناصب في قضايا فساد وظلم، ممّا إنجّر عنه حالة غليان على مستوى الجامعات التي تعيش في الفترة الأخيرة على صفيح ساخن، كما استنكرت نقابة "الكناس" حادثة استعمال الكلاب داخل الحرم الجامعي بمعهد التغذية بقسنطينة للاعتداء على الطلبة، معتبرة ذلك جريمة تستوجب معاقبة المتسببين فيها، ودعت إلى إعادة النظر في الشركات الأمنية المكلفة بحراسة الجامعات.