نجحت مصالح الدرك الوطني، لبلدية مغنية خلال اليومين الأخرين، في حجز حوالي 15 قنطارا من المخدرات المغربية، والقبض على شبكة إجرامية تتكون من ثمانية أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين 27 سنة و60 سنة. العملية تمت حسب النقيب خنفوسي لعلى، إثر استغلال معلومات تفيد بوجود شاحنة محملة بكمية معتبرة من المخدرات، حيث حاول المهربون استغلال السوق الأسبوعي، الذي يعرف توافد مئات الشاحنات والسيارات، وعلى إثر ذلك قامت مصالح الدرك الوطني لبلدية مغنية بالقبض على صاحب الشاحنة، وتفتيشها ليتم اكتشاف الكمية المحجوزة، مخبأة بطريقة جد ذكية في عدة مخابئ سرية أسفل الشاحنة وفي أماكن مهيأة لهذا الغرض، ليتم ضبط وتوقيف سيارة أخرى من نوع "ڤولف" من الجيل السادس، كانت بصدد تأمين الطريق للشاحنة. وأضاف النقيب لعلى، أنه بعد التحقيق مع المجموعة الأولى تم اكتشاف، أن الشبكة الإجرامية تتكون من أشخاص آخرين منهم الرأس المدبر الذي تم القبض عليه في مدينة وهران، وأيضا مهندس مناجم قام قبل يوم من توقيف الشاحنة بإصدار وثيقة المراقبة التقنية للشاحنة والمصادقة عليها دون معاينة الشاحنة، حيث كانت في مهمة نقل المخدرات، كما ألقي القبض عليه بتهمة المشاركة في جناية ترويج المخدرات والتزوير واستعمال المزور. وقال المقدم كريم محمد فؤاد، قائد المجموعة الأولى لحرس الحدود بولاية تلمسان، إن حرس الحدود للدرك الوطني، قام بحجز 10 أطنان من المخدرات منذ بداية السنة فقط، على الشريط الحدودي بين ولاية تلمسان وولاية النعامة، وهي كمية هائلة بالإضافة إلى حجز أكثر من 80 سيارة و1392 حيوان يستعمل في التهريب زيادة على توقيف 56 شخصا. واعتبر المقدم إنجاز الخنادق الترابية على الشروط الحدودي ساهم في تقليل التهريب بصفة كبيرة، حيث قال: "إنه لم يعد ممكنا دخول الشاحنات والحيوانات، لهذا لجأ المهربون إلى تهريب الأقراص الهلوسة أي كل ما خف وزنه وغلى ثمنه". من جهته، قال المقدم عبد الحميد كرود، المكلف بالاتصال لدى قيادة الدرك: إنه منذ بداية السنة الجارية، تم حجز أكثر من 32 طنا من المخدرات و82 ألف قرص مهلوس وحجز أكثر من 80 كلغ من مادة الكوكايين على مستوى التراب الوطني. كما أسفرت العملية عن توقيف 54 شبكة إجرامية، تم على إثرها توقيف 200 شخص وفيما يخص الأقراص المهلوسة فقد تم توقيف 36 شبكة إجرامية تم على إثرها توقيف 138 شخص. وفي حصيلة لنشاط المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لولاية تلمسان، الواقعة على الحدود المغربية، هذا البلد المعروف بزراعة المخدرات وإنتاج القنب الهندي ويحتل المرتبة الأولى عالمية حسب تقديرات الأممالمتحدة، فإن مصالح الدرك الوطني لولاية تلمسان قامت بحجز كميات معتبرة من المخدرات منذ بداية السنة الجارية، حيث تم حجز أكثر 12 طنا من المخدرات و175 غرام كوكايين و6824 قرص مهلوس، زيادة على حجزها أكثر من 500 ألف لتر من الوقود وأكثر من 600 حمار تستعمل في التهريب بكل أنواعه.
سياج وهمي لمحاربة التهريب بعد قيام السلطات الجزائرية بحفر الخنادق على طول الحدود الغربية لولاية تلمسان لمنع التهريب بكل أنواعه، خاصة المخدرات التي تنزل على الجزائريين كالأمطار، سارعت السلطات المغربية إلى بناء سياج على طول 110 كلم بحجة محاربة الهجرة غير الشرعية، وزعمها أيضا منع دخول الإرهابيين من الحدود الجزائرية بتمويل الاتحاد الأوروبي. "الشروق"، عاينت السياج على طول الحدود الغربية لولاية تلمسان، لنكتشف أن السياج عبارة عن خدعة قامت بها السلطات المغربية للرد على نظيرتها الجزائرية من خلال إقامة هذا السياج الذي يمتد على طول ثلاث ولايات مغربية وهي جراد، وجدة وبركان، ويبلغ طوله أكثر من 110 كيلومترات، ويتكون من جزءين، جزء من الإسمنت وهو بمثابة قاعدة ارتفاعها 50 سنتيمترا، والجزء المتبقي عبارة عن سياج حديدي يبلغ طوله مترين ونصف المتر، أي أن الطول الإجمالي لهذا السياج هو ثلاثة أمتار، كما تم تزويد هذا السياج بأجهزة استشعار إلكترونية لرصد جميع التحركات التي تعرفها الحدود الشرقية للمغرب مع الجزائر، لكن المتجول أمام الحدود المشتركة يرى أن هذا السياج مزود بأبواب وفتحات تركت خصيصا لتسهيل دخول وخروج المهربين.