استكمال التحقيق في ملف الإطاحة بأكبر شبكة للكوكايين في العاصمة تخطت تجارة المخدرات خلال شهر رمضان حدودا قياسية، حيث تزايد عدد المستهلكين الذين يتعاطون الكيف المعالج والكوكايين والحبوب المهلوسة، خصوصا في الجزائر العاصمة، كما فاقت الكمية المحجوزة من طرف مصالح الأمن المختصة أكثر من 3 أطنان من المخدرات هرّبت من المغرب. حذرت تقارير أمنية من خطورة الوضع، بسبب النشاط المكثف لعصابات المخدرات الذين يستغلون شهر رمضان وحرارة الطقس لتمرير كميات معتبرة من الكيف المعالج. وأوضحت نفس المصادر ل''الخبر'' بأن ''تعليمات صارمة وجهت لمختلف الوحدات والجهات المختصة لمواجهة بارونات المخدرات، خصوصا بعد ورود معلومات بتحويل النشاط في العاصمة مثلا إلى المخدرات الصلبة المتمثلة أساسا في الكوكايين''. وتجري الدوريات الأمنية عمليات مداهمة وتفتيش لعدة أحياء شعبية تشهد استهلاكا متزايدا للمخدرات، حيث يستغل الشباب المدمن الساعات الأولى من الفجر لتعاطي ''الزطلة'' والحبوب المهلوسة والكوكايين قبل الخلود للنوم وانقضاء فترة السحور، يكون أبطالها منحرفون ومسبوقون قضائيا يتعاملون مع تجار المخدرات في الأحياء. وكانت أهم عملية قامت بها مصالح الدرك، هي حجز كمية تقدر ب2 طن من المخدرات، على مستوى الطريق الوطني رقم 108 الرابط بين وهرانوتلمسان وعين تموشنت. وسبقتها عدة عمليات في شهر رمضان، وتمكنت مصالح أمن دائرة الغزوات بتلمسان في 5 أوت من حجز 5,6 كلغ من الكيف المعالج، كانت مخبأة بمنزل في أحد أحياء المدينة. كما تم حجز 8,2 كلغ من الكيف المعالج بوهران في نفس اليوم. وتظل تلمسان الولاية الأكثر استقطابا لتجار المخدرات بالنظر إلى نشاط المهربين الذين يستغلون فترة الإفطار لتمرير كميات معتبرة من المغرب، حيث تم حجز أكثر من 90 كلغ من الكيف المعالج خلال عمليتين متفرقتين على مستوى الطريق السيار شرق-غرب. وفرضت مصالح حرس الحدود حزاما أمنيا خاصا للإيقاع بتجار المخدرات والتهريب عموما، لوضع حد للبارونات المغربية والجزائرية. وكانت مصالح الأمن بالبويرة قد ألقت القبض على أربعة أشخاص وبحوزتهم 10 كلغ من الكيف المعالج، في اليوم الثالث من رمضان، حيث كانت نفس الكمية موجهة للترويج طيلة الشهر الفضيل بطلب من المستهلكين. وفي الوقت الذي يقرر فيه عدد من مستهلكي المخدرات الإقلاع عن التدخين، يصر فيه آخرون على تعاطي المخدرات والحبوب المهلوسة وصولا إلى الكوكايين، حسب مصدر أمني مسؤول بأمن العاصمة، مشيرا إلى أنه ''يتم القبض يوميا على مستهلكي مخدرات في عدة أحياء وهم من يرتكبون الجرائم والاعتداءات، كما أن هناك منهم من ينتهك حرمة رمضان، حيث تم توقيف 19 شابا في بلكور''. ويتم التحقيق في قضية أكبر شبكة للمتاجرة بالكوكايين في الجزائر العاصمة، تبيع نفس السموم في أحياء راقية بالعاصمة، وتورط معها عدة أشخاص من المسبوقين قضائيا وأبناء إطارات، حيث ينتظر تقديمهم للعدالة قريبا.