قامت مصالح الدرك الوطني، بحجز 80 طنا من المخدرات بمختلف أنواعها خلال العام الجاري على إثر تفكيك 45 شبكة دولية لتهريب السموم، كما تم خلال الفترة نفسها توقيف 172 بارون مخدرات، في حين لا زال 98 آخرين في حالة فرار، بينهم 10 مبحوث عنهم من جنسيات أجنبية.وقد أشارت الحصيلة السنوية للقيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني إلى ارتفاع كمية المخدرات المحجوزة، وبرر العقيد "عبد الكريم رملي" قائد القيادة الجهوية الثانية للدرك ذلك بالمجهودات المبذولة من طرف حرس الحدود وكذا الإجراءات الأخيرة الصارمة التي ضيقت الخناق على المهربين وقلصت من نشاطهم من خلال حفر الخنادق والستائر. كما كشف المتحدث عن محاولة بعض المهربين لتجاوز تلك الخنادق من خلال وضع جسور خشبية أو معدنية لعبور الدواب والمركبات. وفسر المقدم "حيرش محمد"رئيس المصلحة الجهوية للشرطة القضائية حجز هذه الكميات بتضاعف الإنتاج المغربي من القنب وتكثيف زراعته بشكل يوحي بإعلان حرب على الجزائر بينما تم حجز 10908 قرصا مهلوسا وقرابة 1 كلغ من الكوكايين، بالإضافة إلى توقيف 1249 شخصا بعد معالجة 840 قضية متعلقة بالمخدرات. ومقارنة بالسنة الماضية، تكشف الأرقام عن أن عدد القضايا المسجلة تناقص بنسبة 16 بالمائة، فيما لم تتضاءل الكميات المحجوزة، ونجحت وحدات حرس الحدود في استرجاع 2890 رأسا من المواشي التي كانت في طريقها إلى المغرب واسترجاع 159 مركبة وحجز 835 ألف لتر من الوقود الموجه للتهريب عبر الشريط الحدودي الممتد من تلمسان إلى ولاية النعامة وكذا 77 ألف خرطوشة من السجائر، واللافت في الإحصائيات المقدمة هو تضاعف عدد الدواب المحجوزة هذه السنة بالمقارنة مع السنة الماضية، حيث تمكنت مصالح حرس الحدود من حجز 2374 حمارا في العام الجاري مقابل 422 فقط في 2013، وهو ما يشير إلى لجوء المهربين إلى هذه الطريقة البدائية بعد تضييق الخناق على الشاحنات والمركبات بفعل الخنادق. وسجلت 1109 قضية تخص التهريب بمختلف أنواعه وتم على إثرها توقيف 341 شخصا في هذا العام، فيما تراجع عدد القضايا مقارنة بالعام الماضي بنسبة 100 بالمائة، حيث تم حجز 15 طنا من مختلف المواد الغذائية و1148 قارورة من المشروبات الكحولية، بينما تم حجز 38 ألف وحدة من الألبسة في طريقها من المغرب إلى الجزائر، ناهيك عن 19 طنا من النحاس المعد للتهريب من الجزائر إلى البلد المجاور. وتكشف الإحصائيات بخصوص تهريب النحاس أن الظاهرة عرفت تناميا خطيرا، إذ ارتفعت كمية النحاس المسروق والمحجوز عبر الحدود في طريقه إلى المغرب بالمقارنة مع 2013 ب 3 أطنان.