تعرف عدّة ولايات غيابا شبه تام للجان الولائية لمكافحة الأمراض المتنقلة عبر المياه والحشرات والحيوانات، خصوصا في فصل الصيف، نتيجة عدم حرص الولاة على تفعيل هذه اللجان، ما يؤدّي إلى ظهور أمراض خطيرة تفتك بصحّة الجزائريين، وهو ما جرّ وزير الداخلية للمساءلة على مستوى البرلمان ودعوته لمعاقبة الولاة المتهاونين. ووجّه النائب البرلماني حسن عريبي، عن حزب العدالة والتنمية، الإثنين، سؤالا كتابيا لوزير الداخلية والجماعات المحليّة، اطلعت عليه "الشروق" حول إهمال الولاة للجان الولائية لمكافحة الأمراض المتنقلة عبر المياه والحشرات والحيوانات والتي من المفترض أن يترأسوها، ويعملوا على المراقبة الميدانية لمختلف الهياكل الصحيّة والإجراءات المتخذة في هذا الصدد. وحسب عريبي، فإنّ واقع الولايات يشير إلى حالات كارثية، جرّاء هذا التقصير ما ينتج عنه انتشار أمراض فتّاكة لدى الجزائريين، مشيرا إلى تنقّل هذه الأمراض عن طريق المياه خصوصا في فصل الصيف، والحشرات والحيوانات وأيضا بسبب نقص النظافة على مستوى المطاعم والمحلات ونقاط رمي القمامة، والملاحظ حسب ذات المصدر، انتشار وجود المياه الراكدة التي تعتبر المكان الأفضل لانتشار البكتيريا والطفيليات، وتهاون مصالح البيئة وعدم تنظيف المحيط، وعدم تجديد شبكات القنوات الناقلة للمياه الصالحة للشرب والتي تصنع من مادّة "الأميونت" المسببة للسرطان.