جانب من حفل الافتتاح رغم الخوف الذي انتاب بسبب احتمال سقوط الأمطار أثناء الافتتاح إلا أن الواقع يؤكّد أن الجو مشمس يميل للحرارة قليلا وساد نوع من الرطوبة بينما خيمت السحب ما يؤكد بأن الصين لم تتخل كلية عن التلوث * * مشهد رصدته الشروق قبل ساعات من حفل الافتتاح، فشوارع العاصمة الصينية بدت هادئة جدا وكأنها تنتظر الاحتفال، اذ لا يوحي الأمر الى ان هذا البلد يقطنه أزيد من مليار نسمة، بل لايمكنك تصور هذا الهدوء حتى في ارقى احياء العاصمة الجزائرية. * * على محيط الأماكن التي ستجرى بها المنافسات، وفي سياق الاستعدادات للأولمبياد ضرب الصينيون طوقاً أمنياً حول محيط القرية الأولمبية وملعب (عش الطائر) وهو الملعب الرئيس الذي سيشهد الافتتاح وكذلك المركز الإعلامي الرئيسي. * * كما يمنع منعاً باتاً دخول سيارات الطاكسي لمحيط المكان، كما توجد بوابات خاصة لدخول الأفراد بعد التفتيش الدقيق وتمرير البطاقات الأولمبية المعتمدة على جهاز يسجل ساعة دخول صاحب البطاقة، ويمكن لراكبي الحافلات الدخول دون ذلك، حيث يتم عمل التفتيش اللازم لهم قبل ركوبهم الحافلات وتدقيق بطاقاتهم وتمريرها على الجهاز وكل بطاقة تحمل الأماكن المصرح بالدخول لحاملها، حيث تختلف كل فئة عن الأخرى. * * في شوارع بكين، لاحدث ولا حديث سوى عن الأولمبياد، شاشات عملاقة تغطي الحدث على المباشر وأزقة اخرى مملوءة بالمارة واصحاب الدراجات. * * وحسب احد الصينيين التقته الشروق فإن الصينيين لايتصورون انفسهم بدون دراجة، ويقول "ليو هوانغ" الذي كان يرتدي قميص بلده الأحمر "ان الدراجة عندنا مثل الحذاء"، ويعلق على ذلك بطريقة طريفة وبلغة انجليزية ركيكة "لست بكينيا اذا لم تملك ثلاث دراجات". * * ويصادف الزوار كثيرا مشكل اللغة، فالصينيون قليلو المعرفة باللغات الأجنبية وحتى اللغة الانجليزية المستعملة هنا ركيكة وقد لاتؤدي الغرض. * * ورغم ان الصينين يبذلون مجهودات كبيرة من خلال عرض لوحات اشهارية باللغة الانجليزية، او أخرى مترجمة، إلا أن ذلك لا يعطي الانطباع بأن هذه اللغة تستعمل هنا باستثناء محلات الماكدونالدز الأمريكية والتي تحولت الى صينينة بالنظر للعمال القائمين عليها. * * * أصداء اولمبية * * - رغم الرحلة المرهقة والتي دامت 12 ساعة إلا أن رئيس الجمهورية فضل ملاقاة الوفد الجزائري ساعات قليلة فقط بعد حلوله ببكين. * * - فضل الرياضيون الجزائريون استقبال رئيسهم بالزغاريد في لفتة لقيت استحسان الحضور. * * - غاب عن هذا الاحتفال رياضيو المصارعة ربما لعدم علمهم بالزيارة، او لوصولهم المتأخر قادمين من الجزائر ساعة فقط قبل المأدبة. * * - كان منتخب المصارعة آخر الملتحقين من الوفد الجزائري بعد وصولهم في حدود الساعة الثالثة إلى بكين قادمين من الجزائر عبر العاصمة القطرية الدوحة، وكان ضمن الرحلة أعضاء الوفد الاعلامي. * * - ضمن الوفد الإعلامي الجزائري صحفيي القنوات الإذاعية الجزائرية، والتلفزيون، بالاضافة الى آخرين من الصحافة المكتوبة ممثلين لصحيفتي ليبرتي ولوسوار دالجيري بالإضافة الى موفد الشروق. * * - ظل المدير الفني للجيدو ناصر واعراب ملازما لشقيق رئيس الجمهورية، ربما للصداقة المميزة بين الطرفين. * * - طلبت إحدى لاعبات المنتخب الوطني للكرة الطائرة من رئيس اتحاديتها عقبة قوقام فيما اذا كان سيسمح لها بإطلاق زغرودة، فرد عليها بأنها حرة في تصرفاتها، ما جعلها تطلق العنان للسانها وزغاريدها. * * * الإبداع الصيني * * المركز الإعلامي الرئيسي للأولمبياد تحفة حضارية * * * يعد المركز الإعلامي الرئيسي للأولمبياد (ميديا سنتر) واحداً من أهم ما شيدته الصين لصالح الدورة الأولمبية، فقد وفّرت اللجنة المنظّمة كل ما يمكن أن يخطر على بال الإعلاميين من مختلف الوسائل. * * ويحوي المركز إلاعلامي أكثر من (946) مكتب صغير، وتم توفير الإنترنت والكهرباء والأسلاك والتوصيلات المطلوبة مع خدمات مساندة بشرية إضافة لعدد ستمائة كومبيوتر معلّق يمكن استخدامها لمعرفة آخر مستجدات الأولمبياد مع معرفة كافة النتائج فور انتهائها بدقيقة واحدة، ويمكن الحصول على هذه الخدمات بمجرد دفع قيمة تقدر ب 350 يورو. * * كما يحتوي المركز على مطاعم وصالات رياضية ومحل حلاقة ومستوصف، ويمكن للصحفيين المعتمدين اجراء تدريبات صباحية للمحافظة على اللياقة وهو مجهز بأحدث التجهيزات. * * ولراحة الإعلاميين توجد محلات لتبديل العملة وأماكن للصرف الآلي ومكاتب للترجمة بكل لغات العالم ومحلات الكوفي شوب والحلويات والمستلزمات الرياضية وقاعات للنوم والراحة.