أعلنت مصالح رئيس الحكومة في بيان لها السبت بأن الحكومة اتخذت سلسلة من الإجراءات الإحتياطية لتفادي تكرار التوترات التي شهدتها مراكز البريد السنة الماضية عند اقتراب شهر رمضان بسبب نقص السيولة على مستوى شبابيك الصكوك البريدية، الأمر الذي تسبب في طوابير طويلة وأزمة على مستوى مراكز البريد. * وأعلنت الحكومة في هذا الصدد أن بنك الجزائر شرع في تجديد جميع الأوراق النقدية من فئة 200 دينار جزائري من أجل ضمان "استعمال أفضل" لآلات السحب الآلي المتواجدة على مستوى مكاتب البريد والوكالات المصرفية وذلك لتفادي الطوابير التي تعرفها هذه الشبكات عادة عند اقتراب موعد الدخول الإجتماعي، خاصة وانه سيتصادف هذه السنة مع حلول شهر رمضان المبارك. * * وأوضحت الحكومة في بيانها بأن هذه الإجراءات ستمكن ملايين المالكين لحسابات جارية لدى بريد الجزائر والمتمثلين أساسا في الأجراء وذوي المنح الدراسية والمتقاعدين والموظفين البسطاء من سحب أرصدتهم "دون عوائق أو تأخير" لا سيما خلال شهر سبتمبر الذي سيشهد في آن واحد الدخول المدرسي وحلول شهر رمضان الكريم. * * وحسب نفس البيان فإن هذه الإجراءات تندرج ضمن "الاستمرارية" وتحسين الخدمات مع مرور الوقت، وأكدت مصالح رئيس الحكومة أنه سيتم في هذا الصدد تنصيب خلية متابعة على مستوى وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال خلال الأيام القليلة القادمة "من أجل ضمان التنفيذ الجيد للإجراءات المتخذة في فائدة زبائن المراكز البريدية". * * ومعلوم أن مراكز البريد شهدت أزمة حادة السنة الماضية في السيولة وطوابير طويلة بسبب عدم تمكن الزبائن من سحب أموالهم عن طريق البطاقات المغناطيسية نظرا لنوعية الأوراق النقدية التي كان بنك الجزائر يزود بريد الجزائر بها والمتمثلة أساسا في الأوراق النقدية من فئة 200 دينار جزائري، وهي كلها عبارة عن أوراق بالية وممزقة ومتآكلة بسبب الرطوبة، الأمر الذي يحول دون إمكانية دفعها للزبائن عن طريق أجهزة الدفع الآلي.